خاص|| أثر اشتكى عدد من العاملين في شركة الساحل للغزل في جبلة لـ”أثر برس” من تدني قيمة طبيعة العمل التي يتقاضونها، والتي بقيت على حالها ولم تواكب ارتفاع الأسعار غير المسبوق، والذي يستوجب زيادة قيمة طبيعة العمل التي تشكل “البحصة” التي تسند “الجرة” في إشارة إلى الراتب الشهري.
وطالب العمال بتعديل نسبة تعويض طبيعة العمل الحالية البالغة 3%، وذلك أسوة بنسبتها في شركات ومؤسسات أخرى، مشيرين إلى أن نسبة تعويض العمل الشهرية المضافة إلى رواتبهم تبلغ 6230 ل.س وهي لا تتناسب مع طبيعة الأعمال والجهود التي يبذلونها، ومع ظروف العمل القاسية على خطوط الإنتاج التي يتعرض فيها العامل لإصابات وأمراض خطرة.
وبيّن العمال لـ”أثر” أن عدداً كبيراً منهم يتعرضون في فصل الشتاء لأمراض في الصدر بسبب فروقات الطقس بين داخل الشركة وخارجها، لافتين إلى أن معظمهم يعملون بدرجة حرارة 40 ليخرجوا إلى درجة حرارة 10 عند عودتهم إلى منازلهم، ناهيك عن معاناتهم في الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
كما طالب العمال بضرورة رفع سعر وجبة الغذائية التي لا تتجاوز قيمتها 300 ل.س، وإعادة النظر في الحوافز الإنتاجية التي لا تتناسب مع الزيادات التي طرأت على الرواتب والأجور، ولا حتى مع المتطلبات المعيشية اليومية.
بدوره، قال رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج في اللاذقية كمال الكنج لـ”أثر”: “مطالب العمال محقة وقد طالبنا مرات عدة بوساطة الاتحاد العام لنقابات العمال بضرورة تعديل ورفع قيمة طبيعة العمل والوجبة الغذائية لعمال الغزل والنسيج”، مؤكداً أن مجموعة من المطالب العمالية سيطرحها الاتحاد العام لنقابات العمال بحضور ممثلين عن الحكومة في المجلس العام الذي سيقام بتاريخ 20 الشهر الحالي، وتتضمن تعويض المخاطر، تعويض الاختصاص، تعويض طبيعة العمل، الحوافز، وسيتم النظر فيها وإيجاد حلول لها.
وأوضح الكنج أن نسبة تعويض العمل وقيمة الوجبة الغذائية التي يتقاضاهما عمال الغزل والنسيج تعد قليلة جداً مقارنة مع المجهود الذي يبذلونه، بالإضافة إلى ظروف العمل المحيطة بهم من حرارة وغبار.
تجدر الإشارة إلى أن مطالب عمال شركة الساحل للغزل في جبلة بضرورة تعديل قيمة طبيعة العمل وقيمة الوجبة الغذائية المقدمة لهم، ليست الأولى ضمن قطاعهم فقد طالبت نقابة عمال الغزل والنسيج بدمشق في الأيام الماضية وزارة الصناعة والجهات المعنية بتحسين واقع المعيشة للعمال، وضرورة العمل لتعديل قيمة الخدمات والميزات المقدمة للعمال وخاصة العاملين في حقل الإنتاج الفعلي، وذلك لظروف العمل القاسية على خطوط الإنتاج التي يتعرض فيها العامل لمزيد من الإصابات والأمراض الخطرة.
باسل يوسف ــ اللاذقية