أثر برس

البنتاغون تعقيباً على استهداف قواته في سوريا والعراق: واشنطن تحتفظ بحق الرد

by Athr Press Z

أكد وزير الدقاع الأمريكي لويد أوستن، أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد أي مجموعات تشن هجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق.

وقال أوستن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني: “إن مجموعتي كتائب حزب الله وحركة النجباء المصنفتين في لوائح الإرهاب والمدعومتين من إيران مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف”، مؤكداً “واشنطن تحتفظ بحق الرد الحاسم”، وفق ما ذكره بيان في موقع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” .

وجاء اتصال أوستن، بعد الهجوم الذي طال السفارة الأمريكية في العراق، إلى جانب الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

وكان محيط السفارة الأمريكية في العراق قد تعرض ليل الخميس 7 كانون الأول، لهجمات صاروخية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان أمس الجمعة: “إن الولايات المتحدة تندد بشدة الهجمات الصاروخية التي وقعت الليلة الماضية على السفارة الأمريكية في لدى بغداد والهجمات التي وقعت على منشآت تستضيف موظفين أمريكيين”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عسكري أمريكي قوله أمس الجمعة: “إن نحو 7 قذائف مورتر سقطت في مجمع السفارة الأمريكية في بغداد في هجوم وقع في وقت مبكر الجمعة، وهذا يكشف أن الهجوم كان “أكبر بكثير مما كان يعتقد”.

ويعد الهجوم هو الأوّل على السفارة الأمريكية في بغداد منذ أن بدأت حركات المقاومة في العراق تنفيذ استهدافات تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

كما نفذت المقاومة العراقية أمس الجمعة استهدافات عدة طالت قواعد كونيكو والشدادي وخراب الجير في سوريا وقاعدة عين الأسد الأمريكية غربي العراق.

وتعقيباً على هذه الاستهدافات، نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن  الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، الذي قاد جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لمدة ثلاث سنوات، تأكيده على أن يومي الخميس والجمعة كان هناك ارتفاعاً بالهجمات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

وحول الرد المتوقع على هذه الاستهدافات أوضح ماكينزي، أن “الولايات المتحدة حساسة أيضاً بشأن ضرب أهداف في العراق، حتى لا تزيد من تأجيج البيئة السياسية الداخلية”.

وتتعرض الإدارة الأمريكية لانتقادات عدة من الداخل الأمريكية جراء هذه الاستهدافات، إذ نشرت صحيفة “The American Conservative” مقالاً بعنوان “عارنا الوطني في العراق وسوريا”، أكدت فيه أن “القوات الأمريكية تخاطر بحياتها بلا داعٍ، بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية”، مشددة على أن “هذه القوات موجودة في العراق وسوريا بوصفها جزءاً من عملية قتالية مدمرة للذات”.

كما نشرت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية تقريراً أكدت فيه “حان الوقت لتفكر الولايات المتحدة بعمق في تكاليف مكافحة الإرهاب في الخارج والاعتراف بأنها كانت فاشلة، بسبب العنصرية البنيوية، لقد حان الوقت لإنهاء حقبة ما بعد حرب 11 أيلول إنهاء حقيقياً”، موضحة أن بعد هجوم 11 أيلول، نفذت الولايات المتحدة عمليات عسكرية في 78 دولة بعنوان “مكافحة الإرهاب”.

يشار إلى أنه منذ تاريخ 18 تشرين الأول الجاري أعلنت المقاومة العراقية أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ستكون هدفاً مشروعاً لها، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، إذ تعرضت هذه القواعد منذ ذلك التاريخ لأكثر من 82 استهداف، مما أدى إلى إصابة 66 من أفراد الخدمة على الأقل، وفق ما أكده الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، في تصريح لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.

أثر برس 

 

اقرأ أيضاً