أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تنوي السيطرة على منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، مشدداً على ضرورة عدم امتداد الحرب في فلسطين إلى سوريا.
وفي هذا الصدد أكد أردوغان، في كلمة له بعد اجتماع الحكومة التركية برئاسته، أمس الأربعاء أن بلاده عازمة على الدخول في وقت قريب إلى منطقة تل رفعت شمالي سوريا والمحاذية للحدود التركية.
وقال أردوغان: “قريباً سننظف منطقة تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري من المنظمات الإرهابية (الوحدات الكردية)”، موضحاً “سنؤمن في نهاية المطاف المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون وخاصة تل رفعت” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف: “أقول لكل داعمي المنظمات الإرهابية عند حدودنا الجنوبية، الساعية للانفصال، إننا نرى مخطّطاتكم وندركها، ولن نسمح أبداً بتنفيذ خططكم، وسندمر مواقع المنظمات الإرهابية فوق رؤوسها في شمالي كل من سوريا والعراق”.
كما تطرق أردوغان للملف السوري في كلمته بالقمة الخليجية في قطر يوم الثلاثاء 5 كانون الأول الجاري، مشدداً على “ضرورة عدم السماح بتحول المجازر في غزة إلى حرب إقليمية تشمل سوريا”.
وأضاف أن بلاده تسعى إلى حل سياسي للصراع في سوريا، مشدداً على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
وفي الأسبوع الأخير من تشرين الثاني الفائت أجرى وزيرا الخارجية التركي حقّان فيدان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتصالاً هاتفياً بحثا فيه التطورات الأخيرة في المنطقة، ونقلت حينها صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر سياسية أن الجانبين بحثا المستجدات السورية، موضحة أن عبد اللهيان، أكد أن بلاده ستواصل جهودها لدعم مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وكذلك تم التطرق إلى مسألة مكافحة نشاط “حزب العمال الكردستاني” شمالي العراق وامتداده في سوريا، و”وحدات حماية الشعب الكردية” التي تشكل أكبر مكونات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، وفق ما نقلته “الشرق الأوسط”.
يشار إلى أن تركيا شنت في بداية تشرين الأول الفائت عملية عسكرية جوية شمال شرقي سوريا، تم إثرها تدمير بنى تحتية كالمنشأت النفطية والكهربائية وغيرها، إلى جانب مقتل عدد من قياديي “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.