أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “جوال” عودة خدمات الاتصال والإنترنت للعمل تدريجياً في غزة، بعد أن قطعها الكيان الإسرائيلي.
وأكدت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة الشبكات أن خدمة الإنترنت بدأت تعود تدريجياً إلى قطاع غزة، الأحد، بعد أن انقطعت، الجمعة، في عمليات قصف “إسرائيلية” مكثفة، وفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
وذكرت “نت بلوكس” في منصة “X” أن “بيانات الشبكة في الوقت الحقيقي تظهر أن الاتصال بالإنترنت يعود تدريجياً في قطاع غزة”.
وبعدما قطع الكيان الإسرائيلي الاتصالات عن أهالي قطاع غزة، أعلنت منظمات “الهلال الأحمر الفلسطيني” ووكالات أممية مثل “الأونروا واليونيسف”، أنها فقدت الاتصال بأفراد طواقمها في غزة.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مساء الجمعة بعد قطع الاتصالات وشبكة الإنترنت وسم #starlinkforgaza وذلك على الرغم من الخوارزميات التي تحظر استخدام مفردات مرتبطة بالقضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتجاوزت حصيلة القصف “الإسرائيلي” على غزة 8000 شهيد، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت بأن 825 عائلة تعرضت للإبادة بالكامل بسبب مجـازر الاحتلال الإسرائيلي.
ويستمر الكيان الإسرائيلي بعمليات القصف المكثف والعنيف على قطاع غزة، بالتزامن مع انتشار تقارير عبرية تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل لتنفيذ الدخول البري إلى غزة لأهداف عدة أبرزها استعادة الأسرى “الإسرائيليين” الموجودين لدى حركة “حماس”، وفي هذا السياق، أفادت قناة “الميادين” بأن “قوة مشاة إسرائيلية” وقعت في كمين للمقاومة في صوفا شرقي رفح، مؤكدة أن “قوة المشاة الإسرائيلية انسحبت من صوفا بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومين امتدت لـ 3 ساعات”.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال “إصابة ضابط في الجيش بجروح خطرة نتيجة انفجار عبوة شمالي قطاع غزة، وإصابة جندي آخر بجراح في مواجهة مع مسلحين شمالي القطاع”.
وجاء انسحاب “قوة المشاة” هذه بعدما فشل الهجوم البري أيضاً الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، على غزّة من 3 محاور، إذ أكّدت حماس إيقاع جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.
يشار إلى أن ممثلي عائلات “الأسرى الإسرائيليين” الموجودين لدى حماس أكدوا بعد لقائهم رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”: “نحن نؤيد صفقة تبادل الكل مقابل الكل”، بدوره أعلن قائد حركة حماس في غزة: “جاهزون لصفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدينا”.