خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة من المقاومة العراقية أن العمليات التي تنفذها في سوريا والعراق أدت إلى سقوط إصابات مباشرة في صفوف القوات الأمريكية، واستهدفت آخر العمليات المسجلة القاعدة الأمريكية في التنف جنوب شرقي سوريا فجر اليوم السبت، وسبقها استهداف قاعدة “عين الأسد”، في الأراضي العراقية.
ولفت المصادر إلى أن العملية التي استهدفت قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيرتين فجر اليوم، هي العملية الخامسة التي تستهدف عين الأسد، وهي العملية رقم 19 للمقاومة العراقية التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق منذ الثامن عشر من الشهر الحالي، وذلك رداً على وصول قوات من الاحتلال الأمريكي إلى فلسطين المحتلة للمشاركة في عمليات ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشهد يوم الخميس 26 تشرين الأول الجاري، ثلاث عمليات للمقاومة العراقية، استهدفت الأولى قاعدة عين الأسد بطائرة مسيّرة، وعملية استهدفت القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي برشقة صاروخية، في حين استهدفت العملية الثالثة يوم أمس قاعدة الاحتلال الأمريكي المجاورة لمطار أربيل في شمالي العراق بطائرتين مسيّرتين.
واستخدمت المقاومة العراقية منذ بدء عملياتها، 22 طائرة مسيّرة انتحارية في 15 عملية، كما استخدمت الرشقات الصاروخية في أربع عمليات، واعترفت واشنطن بإصابة 24 من عناصرها في سوريا والعراق نتيجة هذه العمليات، ما دفعها لتنفيذ استهداف على مناطق جنوبي مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بذريعة “الدفاع عن النفس”، وأكدت مصادر “أثر” أن نتائج الاستهداف الأمريكي اقتصرت على الماديات.
وبحسب مصادر أهلية فقد سجل تحليق للطيران المروحي الأمريكي على امتداد الشريط الحدودي من مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وصولاً إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، كما حلقت المروحيات الأمريكية أمس الجمعة فوق مناطق متفرقة من ريف دير الزور الشرقي.
وعُقب هذا التصعيد، أكدت مصادر “أثر” في دير الزور أن القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي تعرضت لهجوم صاروخي.
ويأتي التصعيد ضد القواعد الأمريكية رداً على تصعيد الاستهدافات الإسرائيلية لقطاع غزة والدعم العسكري غير المحدود للكيان الإسرائيلي، وتعقيباً على الاستهداف الذي نفذته القوات الأمريكية في نقاط بمدينة الميادين بريف دير الزور أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، في رسالة إلى الكونغرس الأمريكي لاطلاعه على أسباب شن ضربات أمريكية ضد منشآت في شرقي سوريا، أن الضربات الأمريكية نُفذّت بطريقة “تحد من مخاطر التصعيد”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بحسب ضرورة التصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات”.
وقال المتحدث باسم حركة “حقوق- كتائب حزب الله”: “إن موضوع استهداف فصائل المقاومة الإسلامية العراقية للقواعد الأمريكية، هو وعد أُطلق منذ بداية الأزمة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني“، مضيفاً، في أن “الدعم الأمريكي والأوروبي للكيان الصهيوني في الذهاب إلى الإبادة الجماعية لشعب غزة، وضع محور المقاومة أمام موقف لا يتحمّل المجاملة، ألا وهو قصف الأمريكيين بالصواريخ والمسيّرات”.
وتابع أن “هجمات المقاومة هي ردة فعل طبيعية وستتوسّع أكثر، في حال استمرار الجانب الأمريكي في دعم الكيان الصهيوني”، وفق ما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.