بعد الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في العراق، أعلن عدد من قادة فصائل المقاومة العراقية، أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت جزء من التصعيد الذي ينفذه الكيان الإسرائيلي في فلسطين، مؤكدين أنه بناءً على هذه الحقيقة بدأت المقاومة العراقية باستهداف القواعد الأمريكية.
وقال المتحدث العسكري باسم كتائب “حزب الله” العراقي، جعفر الحسيني: “إن الأمريكيين شركاء أساسيون في قتل سكان قطاع غزة وبالتالي عليهم تحمل العواقب”، لافتًا إلى أن الكتائب ومنذ اليوم بدأت عملياً المقاومة في العراق بتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأمريكية، وفق ما نقلته قناة “المنار”.
وأعلن الحسيني أن المقاومة في العراق حققت أمس الأربعاء، أولى الإصابات، والعمليات ستستمر بوتيرة أعلى، مضيفاً أن “الأمريكيين يعرفون جيداً إمكانات المقاومة العراقية والتي تضاعفت منذ فترات، ونحن اليوم في مرحلة قادرين على ضرب كافة القواعد الأمريكية في العراق”.
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم فيلق “الوعد الصادق” العراقي، السيد أبو الجعفر الموسوي، أمس الأربعاء: “إن الفيلق استهدف قاعدة عين الأسد في العراق والتي تتواجد فيها قوات الاحتلال الأمريكية، اليوم الأربعاء، وهي بداية لما وعدت به المقاومة من استهداف للمصالح الأمريكية داخل وخارج العراق” وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأوضح الموسوي، أنه “تم قصف القاعدة الأمريكية بثلاث طائرات مسيرة، وأن عملية القصف جاءت كرد أولي على الجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة في غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة باستهداف المستشفى الأهلي المعمداني في القطاع والذي راح ضحيته المئات ما بين قتيل وجريح”.
وأكد الموسوي: “من هذا اليوم نعلن رسمياً أنه لا مكان لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق، ومن صباح الغد جميع قواعد ومصالح الاحتلال الأمريكي هي أهداف لنا”.
وكان الأمين العام لفيلق “الوعد الصادق” التابع لقوى المقاومة العراقية، محمد التميمي، قال في تصريحات لوكالة “المطلع” العراقية: “إن مقاتلي المقاومة ينتظرون ساعة الصفر لاقتحام الحدود مع إسرائيل” من مشيراً إلى أن “المقاومة مستعدة للدخول في معركة غزة دون أي تردد وبانتظار ساعة الصفر”.
كما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن قيادي في “حركة النجباء” العراقية -رفض الكشف عن هويته- “الفصائل المسلحة جاهزة لمقاتلة الكيان الصهيوني، وكذلك تدمير القواعد الأمريكية في العراق والمنطقة عموماً”.
واستهدفت فصائل المقاومة العراقية، أمس الأربعاء قاعدتي الحرير وعين الأسد العراقيتين واللتين تعتبران من أكبر القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، كما تم اليوم استهداف قاعدتي التنف وكونيكو الأمريكيتين في سوريا دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن استهداف هاتين القاعدتين في سوريا، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.