صادف لقاء نادي الاتحاد السعودي بنظيره الإيراني سيباهان أصفهان ببطولة دوري أبطال آسيا حادثة غريبة أدت إلى إلغاء إقامة المباراة وانسحاب الفريق السعودي قبل بدايتها، لو لم تُدارك لكانت قد تسببت بخلاف جديد بين البلدين.
أرجع نادي الاتحاد السعودي انسحابه من مواجهة سيباهان أصفهان الإيراني ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، إلى وجود مجسّم للقائد السابق للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وعلى الرغم من أن الفريق السعودي أجرى تدريباته في اليوم السابق للمباراة على أرضية ملعب نقش جهان، بمدينة أصفهان الإيرانية والذي كان من المقرر أن يحتضن اللقاء، إلا أنه لم يدخل الملعب في موعد المواجهة وتوجّهت بعثته إلى المطار مغادرةً إلى جدّة.
وتوضيحاً لموقفه، أصدر نادي الاتحاد السعودي بياناً قال فيه إن مراقب الاتحاد الآسيوي أبلغه أن المباراة لن تقام في الموعد المحدد، وأن بإمكان الفريق مغادرة الملعب، ما دفع البعثة للتوجه إلى المطار.
وأكد النادي أنه سيتابع حيثيات القرار، داعياً الاتحاد الآسيوي لحفظ حقوقه التي كفلتها القوانين والأنظمة وفق حديثه، معرباً عن شكره للسفير السعودي لدى طهران ووزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم.
وبينما لم يصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قراره الرسمي بشأن المباراة حتى اليوم، واكتفى بالقول: إنه أُلغي اللقاء بسبب ظروف غير متوقعة، فإنه أُلغي قرار لعب الأندية السعودية بمواجهة الفرق الإيرانية في أرضٍ محايدة منذ مطلع العام 2023 إثر تحسّن العلاقات بين البلدين.
بدوره كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن اتفاق إيراني مع السعودية على إعادة مباراة الاتحاد وسيباهان التي ألغيت يوم الاثنين الماضي، مبيناً أنه كان على تواصل مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان خلال أحداث المباراة.
وتابع عبد اللهيان في حديثه يوم أمس الأربعاء بأن العلاقات بين البلدين تمضي قدماً، داعياً إلى عدم السماح بأن تصبح الرياضة أداة سياسية، كما طالب الاتحاد الآسيوي بالتعليق على ما جرى من ناحية فنية، وأكّد أنه تم الاتفاق مع الرياض على إعادة المباراة في وقت لاحق يُتفق عليه.
يذكر أن الحادثة هي الأولى من نوعها منذ استئناف علاقات البلدين جراء اتفاق مشترك على إحياء العلاقات الدبلوماسية المنقطعة لسنوات طويلة وتمَّ برعاية صينية، في وقتٍ خرجت فيه الكثير من الدعوات لمنع تسييس الملف الرياضي وخلط فعالياته بملفات سياسية.
غرام زينو || أثر سبورت