تعرّض أسطورة مانشستر يونايتد روي كين لاعتداء في أثناء اللقاء الذي جمع الشياطين الحمر بأرسنال من مشجع من النادي الخصم.
إذ قالت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية: إن رجلاً يبلغ 42 عاماً اعتدى بالضرب على الأسطورة الأيرلندية روي كين، إذ نطحه على رأسه وفكّه في استاد الإمارات يوم الأحد، لتقوم الشرطة بالتحقيق بالحادثة لإلقاء القبض على المتهم.
بقراءة خبر الغارديان استحضرني الدوري الممتاز للمحترفين بأنه يشهد أحداثاً مشابهة، وبالضبط في سوريا، التي يشهد دورها الممتاز لكرة القدم على مدار الموسم أحداثاً من الضرب والاعتداءات المختلفة.
لكن للأسف، الدوري الإنجليزي الممتاز تفوق على الدوري السوري الممتاز بمستوى الاعتداءات، إذ إنه خلال المواسم القليلة الماضية لم يشهد دورنا المهم أي حالة اعتداء من مشجع على لاعب قديم أو معتزل أو حتى حالي.
وطبعاً وبكل تواضع، تقتصر مشاكل واعتداءات البريمرليغ السوري على مهاترات المشجعين بين بعضهم بعضاً، أو مثلاً لاعب وحكم أو لاعبيَن مع بعضهما؛ لكن تفوقنا على الإنحليز “بالرفس”، إذ شهدت إحدى نسخ الدوري الأخيرة نزول مشجع من فريق جبلة إلى أرض الملعب في دمشق واعتداءه على حكم الساحة حينها.
اللافت في الخبر بأن اللاعب المعتزل ميكا ريتشاردز قام بالمدافعة عن كين في أثناء الاعتداء عليه، وانتهت المدافعة والمشاجرة عند ريتشاردز وكين والمشجع الأربعيني، والسؤال ماذا لو كانت الحادثة في الدوري السوري وقام أحد اللاعبين بالدفاع عن زميله؟ كم شخص كان سيدخل بالمشاجرة؟
وهل كان اللاعب المنطوح ستنتهي الاعتداءات عليه بنطحة واحدة أم ستتعدد النطحات يميناً وشمالاً؟
يذكر أنه باقٍ على بداية الدوري السوري الممتاز للمحترفين للرجال أقل من 3 أسابيع، والجميع من مشجعين وإعلاميين ولاعبين ومدربين وإدارات أندية واتحاد الكرة أيضاً بانتظار ما سيحمله الموسم الجديد من مفاجآت.
لا سيما أن الموسم الماضي لم يحرمنا من مفاجآته الجميلة، مثل الشجار الأشهر خلال الموسم المنصرم بين الحكم السوري فراس الطويل واللاعب أحمد الصالح، عندما قام الصالح بضرب الطويل بعد قرار تحكيمي لم يوافق لاعب الجيش حينها عليه.
ولكن بعد هذا الموقف وعلى الرغم من صدور عقوبة الحرمان مدة عام كامل، إلا أن الشجار انتهى بين الصالح والطويل بالمصالحة و”فضت يا عرب“، وبالنهاية تبقى الشجارات في الدوري السوري بين المتشاجرين ولا تصل إلى الشرطة مثلما يفعلون هناك في الدوري الإنجليزي.
غرام زينو || أثر سبورت