أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا تسجيل انتهاكات جديدة نفذها “التحالف الدولي” في الأجواء السورية.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ غورينوف، أمس الجمعة: “تم مرة أخرى تسجيل اقتراب خطير لمسيّرة MQ-9 التابعة للتحالف الدولي من مقاتلة “سو-34” التابعة للقوات الجوية الروسية بتاريخ 28 تموز في تمام الساعة 07.55 في ارتفاع 5000 متر في منطقة قرية نفلة بمحافظة الرقة السورية”.
وأضاف: “اتخذ الطيارون الروس، الذين أظهروا احترافاً عالياً، الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لتلافي الاصطدام مع مسيّرة التحالف”.
وأشار إلى أن الجانب الروسي يشعر بقلق من “الطبيعة الاستفزازية والعدوانية الواضحة لإجراءات” المسيّرات في تعاملها مع القوات الجوية الروسية.
وأكد أن “جميع الحالات الخطيرة يثيرها طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بالذات، إذ ينفذ تحليقات تنفيذاً مخالفاً لبروتوكولات تفادي النزاع وينتهك الأجواء السورية”، مشيراً إلى رصد ثمانية “انتهاكات” للأجواء السورية في منطقة التنف من طائرات التحالف.
وتصاعدت مؤخراً وتيرة الاحتكاكات الجوية الروسية- الأمريكية في سوريا، إذ شهدت الأجواء السورية في تموز الجاري أكثر من 6 احتكاكات جوية بين القوات الجوية الروسية والأمريكية.
وفي هذا الصدد، حذّرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية من تصاعد التوترات الروسية- الأمريكية في سوريا، ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، تأكيدهم أن “مؤشرات خطر المواجهة ارتفعت، بعدما اعترضت مقاتلة روسية، مسيرة أمريكية في الأجواء السورية، الأربعاء الماضي”.
وأشارت موسكو حينها إلى أن رحلات الطيران الجوي الأمريكي تعرّض الطيران المدني في الأجواء السورية للخطر.
نوهّت الصحيفة الأمريكية بأن المسؤولين الأمريكيين يفكرون في كيفية الرد، بما في ذلك اعتماد الوسائل غير العسكرية، في حال أقدم الروس على إسقاط مسيّرة أمريكية.
يشار إلى الجانبين الروسي والأمريكي يتبادلان الاتهامات باستمرار تتعلق بانتهاك بروتوكولات “منع التصادم” الموقعة بينهما عام 2015 والتي تقضي وجود تنسيق مستمر بين الجانبين لمنع حدوث أي مخاطر تهدد القوتين.