خاص|| أثر تطالب الكثير من السيدات السوريات المتزوجات من رجال “أجانب” بمنح الجنسية السورية لأبنائهن وذلك منذ سنوات طويلة.
حيث حُرمت كرستين (سيدة سورية) من الحق في منح جنسيتها السورية لابنتيها اللواتي لم يكملا الثانية عشرة من أعمارهن بسبب زواجها من لبناني.
وقالت كرستين لـ أثر: “القانون يمنع السوريات المتزوجات من أجنبي مهما كانت جنسيته منح جنسية الأم لأولادها”، لافتة إلى أن منح الأم جنسيتها لأبنائها حق من حقوق الإنسان وأن حرمانها منه يعد نوعاً من التمييز ضد المرأة وعدم مساواتها بالرجل لناحية الحقوق.
بدورها، تساءلت عبير (طالبة جامعية) عن مصير آلاف الأطفال الذين ولدوا لأم سورية وأب غير سوري ( لبناني أو مصري أو أردني) مثلاً وتم انفصال الزوجين لأي سبب كان؛ كيف سيعودون مع أمهاتهم إلى بلد لا يملكون فيه حق الطبابة أو التعليم المجاني لأن القانون لا يمنحهم جنسية أمهاتهم؟.
وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس الشعب المحامي محمد خير العكام لـ “أثر”: “إن موضوع منح جنسية الأم لأبنائها كانت فكرة وتمت مناقشة المشروع منذ عشر سنوات في وزارة الداخلية؛ وبعد ذلك لم يأت للمناقشة في مجلس الشعب ومنذ ذلك الوقت (نامت القصة) ولم تطرح مرة أخرى”.
وأضاف: “قد توقفت مناقشة المشروع بسبب أن الفلبينيات والسيريلنكيات كانوا يتزوجون سوريين للحصول على جنسية أزواجهن وهذا ما منع القانون “.
وعن إعادة طرح المشروع قال د. العكام لـ “أثر”: “لا يوجد حالياً فكرة لإعادة طرحه للمناقشة؛ والحديث يجب أن يكون مع وزارة الداخلية لأنها المعنية بهذا الموضوع لإعادة طرحه”.
دينا عبد