خاص|| أثر برس شهدت قرى وبلدات منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها قوات “التحالف الدولي” و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في دير الزور توتراً أمنياً لافتاً، تمثل بحالات اغتيالات من قبل مجهولين، بالإضافة إلى هروب سجناء من سجون “قسد”، إذ تتزامن هذه الأحداث مع الحديث عن وجود نيّة أمريكية لإنشاء تشكيلات عسكرية عربية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محليّة لـ”أثر” بأنه عُثر قبل يومين على جثة الشاب أيمن صالح الجبر 26 عاماً، بالقرب من منطقة “الشهابات” بالريف الشمالي الغربي، مشيرةً إلى أن مجهولين يقودون دراجة نارية أطلقوا النار عليه من دون معرفة الأسباب، علماً أن الشاب ليست لديه أي انتماءات عسكرية، وقبل يوم واحد من اغتيال صالح الجبر، تم اغتيال شاب آخر يدعى طارق الفلاح في المنطقة ذاتها.
المصادر أشارت إلى أن الأهالي عثروا أيضاً منذ أيام على جثث لثلاثة رجال فقدوا منذ شهر، مُلقاة في بئر ببادية “رويشد” في طريق “الخرافي” بين دير الزور-الحسكة، من بينهم مختار منطقة العريشة، لافتةً إلى أن حصيلة الاغتيالات في شهري حزيران وأيار وصلت إلى 20 مدنياً، بينما تُرجح أسباب ذلك أنها بغرض السرقة.
ومن جهة أخرى، سُجّلت في اليومين الفائتين حالة هروب من سجن “الكسرة المركزي” لستة معتقلين، ألقي القبض على ثلاثة منهم، وأكدت مصادر “أثر” أن هناك اتهامات تطال مدير السجن بتسهيل الهروب مقابل مبالغ ماليّة.
وفي سياق منفصل، كشفت مصادر أخرى عن إجراء قيادات في “التحالف الدولي” و”قسد” أمس الثلاثاء جولة إلى مناطق التماس عند حدود بلدة “طابية جزيرة” التي تسيطر عليها الدولة السوريّة في ريف المحافظة الشمالي من دون معرفة أسبابها.
على حين نفت المصادر ما أُشيع عن تحضيرات لعمل عسكري باتجاه مناطق الدولة، والتي راجت عقب إزالة “قسد” السكك الحديدية في تلك المناطق.
وتأتي هذه التحركات الأمريكية في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تحضيرات أمريكية لإنشاء تشكيلات عسكرية ذات المكون العربي، ويلتقون لهذا الغرض مع شيوخ ووجهاء عشائر بدير الزور في منطقة الكسرة، كما التقى وفد أمريكي آخر قبل أيام إلى الشيخ “بندر الجربا” زعيم قبيلة “شمر”، وكلا اللقائين أُجريا من دون أي حضور أو تنسيق مع “قسد”.
وتعقيباً على هذه اللقاءات الأمريكية مع وجهاء العشائر العربية والهادفة إلى إنشاء قوات عربية، أكدت مصادر لـ”أثر” أنها تأتي في إطار تطورات اللقاءات السورية- التركية برعاية روسيّة- إيرانية، وما سينجم عنها من تقارب بين قيادتي البلدين، وإرسال رسائل طمأنة لأنقرة.
عثمان الخلف- دير الزور