خاص|| أثر ما تزال محافظة دمشق تقوم بالجولات اليومية لإزالة الإشغالات “البسطات” من الأرصفة والطرقات، إلا أن بعضها ما يزال موجوداً ويتوسع يوماً بعد يوم من دون حسيب أو رقيب.
وأوضحت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات والمرافق في محافظة دمشق ملك حمشو لـ “أثر” أن البلديات وورش الإشغال تتواجد يومياً لإزالة هذه البسطات، متابعة: “بعد عطلة عيد الأضحى المبارك الساحات التفاعلية في الخدمة؛ لأننا انتهينا من تجهيزها كاملاً”.
وتابعت حمشو لـ “أثر”: “سواء أصحاب البسطات الموجودين حالياً أو الذين أزالوا بسطاتهم، كلهم سيتم نقلهم إلى الساحات التفاعلية من دون استثناء أي شخص منهم، وسيتم تخصيص كل شخص تقدّم للحصول على مساحة في السوق وكان محققاً للشروط التي أعلنت عنها المحافظة، وفي حال رغب الشخص بالتخصص ولم يبق أماكن سيفتتح فيها المحافظ ساحات تفاعلية أخرى؛ إلا أننا نسعى للبحث عن ساحات تكون بعيدة عن مكان السكن كي لا نسبب إزعاج للأهالي القاطنين وبنفس الوقت تكون أملاك عامة وليست خاصة”.
وفيما يخص تقاضي عناصر المحافظة مبالغ مالية من أصحاب البسطات كي لا يزيلوا لهم إشغالاتهم (أي رشاوى)، نفت حمشو ذلك مدللة بعدد الضبوط التي تنظم كل يوم بحق تواجد هذه الإشغالات، متابعة: “وتالياً البلديات لا ترسل شخص واحد للكشف عن مخالفة معينة؛ إنما هذه مسؤولية مهندس الخدمات الذي يهيئ حملة من البلدية مع ورشة الإشغالات المركزية بمساندة قسم شرطة المحافظة ويخرجوا بحملة”.
وأكدت حمشو لـ “أثر” أنه ممنوع أن يخرج شخص واحد للكشف على أي مخالفة سواء إشغالات أو بسطات أو أي مخالفة أخرى.
وفي السياق نفسه، كشف مصدر في محافظة دمشق لـ “أثر” أنه لا توجد إيرادات من البسطات؛ لأن القرار يقضي بإزالة جميع البسطات ونقلها إلى الأسواق التفاعلية وليس دفع غرامة لبقائها؛ لأنه في حال بقيت ستبقى أعداد كبيرة وهذا غير مسموح، بحسب تعبيره.
من جهة ثانية، اعتبر مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق د.قحطان إبراهيم، أن وجود الكريمات والماكياج والصبغات على البسطات تحت أشعة الشمس يعتبر أمر خاطئ؛ لأن لها مدة صلاحية ويجب أن تحفظ في درجة حرارة معينة، مشدداً على ضرورة أن يُخصص أصحاب هذه البسطات بمساحة في الأسواق التفاعلية فأدوات التجميل أصبحت ضرورة وحاجة ملحة بشرط أن تباع ضمن شروط صحية مناسبة.
يشار إلى أن محافظة دمشق، بدأت الشهر الفائت حملة واسعة لإزالة البسطات، علماً أن مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور كشف في وقت سابق لـ “أثر” أن هدف المحافظة حالياً هو عودة سوريا إلى ألقها، مضيفاً: “هذه الإعادة تتطلب إزالة الإشغالات غير القانونية من الشوارع وهذا مطلب لجان الأحياء (أعضاء مجلس المحافظة، وأعضاء مجلس الشعب)، وكثير من الناس يراجعوننا ويمثلون فئة كبيرة من المجتمع يطالبون بإزالة الإشغالات غير النظامية؛ لأنها تسبب إعاقة للمشاة وحركة المرور، إضافة إلى التلوث البصري”.
دينا عبد ــ دمشق