تستمر القوات التركية باستهداف مواقع ونقاط شمالي سوريا، حيث استهدفت مسيرة تركية اليوم الأربعاء مواقع في مدينة القامشلي في الحسكة ومدينتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي.
وأكدت مصادر “أثر” في القامشلي، أن مسيرة تركية استهدفت سيارة شرق قرية النعمتلي بريف القامشلي الشرقي، وفي ريف حلب أكدت المصادر أن القوات التركية نفذت عمليات قصف استهدفت خلالها عدد من النقاط في مدينتي تل رفعت ومنبج.
وأكدت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء، أن عمليات القصف في ريف حلب استهدفت نقاطاً لـ”الوحدات الكردية” مشيرة إلى أنها قضت على 41 عنصراً من “الوحدات الكردية” في منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا، وقالت في بيان إنه تم استهداف العناصر الأكراد بالمسيرات التركية، لافتة إلى أن هذا الاستهداف جاء رداً على استهداف نفذته هذه الوحدات في ولاية كيليس جنوبي تركيا.
وشهدت جبهات ريف حلب الشمالي يومي 11 و12 حزيران الجاري، حالة تصعيد ميداني لافت، حيث تم استهداف القاعدة التركية في كلجبرين العسكرية التركية بـ8 صواريخ وسُمعت أصوات انفجارات عدة من داخلها، في حين لم ترد أي معلومات مؤكدة تتعلق بالخسائر البشرية في صفوف الجنود الأتراك، ورجحت مصادر “أثر” حينها مسؤولية مجموعات “قوات تحرير عفرين” المتحصنة في عدد من الجيوب الواقعة في الأطراف الجنوبية من منطقة أعزاز، عن تنفيذ قصف القاعدة التركية، بينما ألمحت المصادر في الوقت ذاته إلى احتمالية أن القصف تم بوساطة مجموعات من الخلايا النائمة التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” من الجهة الشرقية لمنطقة أعزاز، فيما قصفت القوات التركية عمليات رقعة واسعة من القرى المدنية الموجودة بين منطقتي عفرين وأعزاز بريف حلب الشمالي.
وتشير التقديرات التركية إلى أن الاستهدافات التركية لمواقع شمالي سوريا ستبقى مستمرة على المدى المنظور، وذلك بالرغم من التغيير الوزراي الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً، حيث تم تسليم منصب وزير الدفاع لرئيس هيئة الأركان التركية العامة يشار غولر، وفي هذا الصدد، أكد الخبير الأمني التركي عبد الله أغار، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “سيتابع غولر في نهج سلفه خلوصي أكار في التعامل مع الوحدات الكردية شمالي سوريا” مشيراً إلى أنه “لا نستبعد التنسيق بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا على الصعيد الأمني لمنع نشوء كيان كردي في شمال سوريا”.