انتهى اجتماع عمّان الخماسي التي عقده وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق بمشاركة سوريا اليوم، إذ أكد البيان الختامي الصادر عن المجتمعين اتّفاقهم على إنتاج حلٍ سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها.
وقُبيل الاجتماع نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر أردني قوله، إنّ “دمشق تحمل جواباً على مقترحات عربية تضمن التوصل لحل سياسي يكفل وحدة أراضيها واستمرار عمل مؤسساتها، إضافة إلى ملف العودة الآمنة للاجئين السوريين”، مضيفاً، إنّ “تلك الشروط وغيرها ستكون كفيلة بعودة دمشق للجامعة العربية، لكن بعيداً عن حسابات أن يكون التقارب مع سوريا على حساب توتر العلاقات العربية مع المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية والغرب”.
واعتبر المصدر الأردني أنّ “حضور الوزير المقداد يُرسل إشارة قوية على دعوة دمشق للقمة العربية المقبلة في الرياض”، مؤكداً في الوقت نفسه، أنّ “اجتماعات عمّان قد تشهد توافقاً على إعداد سيناريو سياسي يجري العمل على بلورته خلال الاجتماع، بما يضمن عدم استفزاز المجتمع الدولي، والتمسك بربط العودة بعملية سياسية في سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المبادرة الأردنية للحل السياسي في سوريا ظلّت مطويّة في جيب وزير الخارجية أيمن الصفدي، الذي التقى نظيره فيصل المقداد في عمّان في زيارات متعددة لم يتم الإعلان عنها”، لافتةً إلى أنهّ “تم بحث مبادرة الأردن في تلك الزيارات بشكل جدي”. وفقاً للمصدر الأردني.
وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وصف الحوار في عمّان بالإيجابي خلال مؤتمر صحفي عقده بعد نهاية الاجتماع، فإن صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، نقلت عن مسؤول سعودي _ لم تسمّه_ قوله، إنّ “سوريا لن تتنازل مقابل استعادة مقعدها في الجامعة العربية”، مشيراً إلى أنّ “فتح قناة النقاش مع سوريا لا يعني أن الأمور تمت تسويتها؛ ولكنّه لابد من التفاوض بشأن ما نريد”، موضحاً أنّ “إعادة سوريا إلى جامعة العربية لم يكن شرطاً في المباحثات السعوديّة مع إيران”.
يُشار إلى أن البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن ومصر والعراق في عمّان ، أكّد على دعم الدولة السوريّة، ووقف التدخلات الخارجية في شأنها الداخلي.
وشدد البيان، على دعم سوريا ومؤسساتها لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء وجود الجماعات المسلّحة والإرهابية على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
أثر برس