أكّد البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن ومصر والعراق، الذي عُقد اليوم الاثنين في العاصمة الأردنية عمّان على دعم الدولة السوريّة، ووقف التدخلات الخارجية في شأنها الداخلي.
وشدد البيان الختامي، على دعم سوريا ومؤسساتها لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء وجود الجماعات المسلّحة والإرهابية على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
ودعا بيان اجتماع عمّان الختامي إلى التعاون بين سوريا والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، وإنهاء تواجد المنظمات الإرهابية في الأراضي السورية وتحييد قدرتها على تهديد الأمن الإقليمي والدولي، مؤكداً على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة من سوريا.
وأوضح البيان: التوافق على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود عبر إنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة.
وجاء في البيان، أن المجتمعين أكّدوا على إنتاج حلٍ سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب، والعمل لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية في أقرب وقتٍ وفي سياق الخطوات السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وأشار المجتمعون في البيان إلى أن العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى سوريا هي أولوية قصوى ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذها فوراً.
ويأتي اجتماع عمان الخماسي بمشاركة سوريا، استكمالا للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية في جدة منتصف نيسان الماضي، والبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وفقاً لبيان الخارجية الأردنية.
وعقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية فيصل المقداد، اجتماعاً ثنائياً عقب وصول المقداد إلى الأردن وقبيل انطلاق أعمال الاجتماع، واستعرض الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بناءً على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى، كما بحث الوزيران قضايا ثنائية كأمن الحدود، ومكافحة تهريب المخدرات والمياه واللاجئين.
أثر برس