في الوقت الذي تؤكد فيه التسريبات جديّة مسار التقارب السوري- التركي، على الرغم من العراقيل التي يواجهها، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الولايات المتحدة الأمريكية غير راضية عن هذا المسار.
وأكد أوغلو، في لقاء تلفزيوني أجراه في قناة “خبر تورك” أمس الجمعة أن “الولايات المتحدة لا يعجبها ذلك، والتعاون بين وأنقرة والحكومة السورية سيشكل تهديداً للتنظيمات الكردية المسلحة”، مضيفاً أن “تركيا ستتحرك انطلاقاً من مصالحها ومصالح المنطقة نسعى للانخراط بالعمل مع الرئيس الأسد لضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وعن المطالب السورية لإنجاح هذا المسار والمتعلقة بالانسحاب التركي من سوريا، قال أوغلو: “لن نقبل أي شروط مسبقة في محادثات من هذا النوع، في ظل استمرار سيطرة تنظيم حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية على شمال شرقي سوريا”.
وتؤكد المصادر الدبلوماسية المطلعة على مسار المحادثات السورية- التركية أن الوسيطين المتمثلين بـ”روسيا وإيران” مصران على إنجاح هذا المسار، مشيرة إلى أن عملية إنجاز هذا المسار ستكون شاقة وطويلة.
يشار إلى أنه في كانون الأول 2022 عُقد اجتماع بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا في موسكو، وكان الاجتماع الرسمي الأول بين الجانبين السوري والتركي، منذ بداية الحرب السورية، وفي 4 نيسان الجاري عُقد اجتماع نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، بعد تأجيله لمرات عدة، وخلُصت الأوساط السياسية إلى أن هذا الاجتماع كان بمنزلة خرق سياسي، لمسار التقارب السوري- التركي، وسيكون بداية لمرحلة جديدة.