تنطلق اليوم الخميس مباريات الجولة الثالثة لمرحلة الإياب في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم فيلتقي في دمشق المجد مع الطليعة، وتستأنف غداً الجمعة بثلاث لقاءات ففي دمشق يلتقي الفتوة مع الكرامة وفي حلب أهلي حلب مع الوحدة وفي حمص الوثبة مع حطين وتختتم مباريات هذه الجولة بلقاء تشرين والجيش السبت في اللاذقية.
أكون أو لا أكون:
ويبدو العنوان العريض لهذه الجولة هو “أكون أو لا أكون” وقد تكون مفترق طرق لبعض الفرق وعودة الروح لأخرى وتحديد مصير لما تبقى منها.
مباراة المجد الأخير بـ5 نقاط والطليعة التاسع بـ8 نقاط التي ستقام اليوم قد تكون مصيرية للمجد الذي يعرف أن إهدار أي نقطة ممنوع وهو منتشٍ بفوزه المرحلة الماضية على الكرامة خارج الديار بهدفين لهدف، وروحه المعنوية تبدو عالية وفوزه على الطليعة سيعزز منها ويجعله يلعب بطموح أكبر في باقي مبارياته ليكون أيضاً مصدر إزعاج لباقي الفرق، بينما لا يخفى على الطليعة الذي تعادل في المرحلة الماضية مع جبلة في حماة بهدف أن خسارته قد تجعله يتبادل المراكز مع المجد وفوزه يبعده بفارق مريح ويدخله منطقة آمنة أكثر، أما التعادل فيبقي الأوضاع على ما هي عليه بانتظار مفاجآت المرحلة القادمة.
في دمشق أيضاً يلتقي الجمعة الفتوة صاحب المركز الخامس بـ21 نقطة مع الكرامة السابع بـ10 نقاط في مباراة قمة إذا ما أخذنا بتاريخ وعراقة الفريقين ولكنها في الواقع تميل لصالح الفتوة الذي يقدم مستوى مميز هذا الموسم توّجه في الجولة الماضية بالفوز على أهلي حلب بهدف في دمشق ويريد الفوز لمتابعة المنافسة على الصدارة، أما الكرامة المتخبط والمتعثر والذي تعرض لخسارة مفاجئة في أرضه في الجولة الماضية أمام المجد فيريد إثبات نفسه والعودة للمسار الصحيح ولذلك سيرمي بأوراقه كلها على أمل الخروج بنتيجة جيدة، المباراة أقرب للفتوة ولكن في أرض الملعب تختلف الأمور والفرق الكبيرة تلعب باسمها الكبير في الأوقات الصعبة وتحقق المطلوب.
في حلب مباراة الجريحين اللذين خسرا في الجولة الماضية أهلي حلب الذي خسر مع الفتوة وابتعد إلى المركز الرابع بـ22 نقطة يواجه الوحدة الذي تعرض للخسارة أيضاً أمام الوثبة في دمشق وبقي في مركزه الثامن بـ9 نقاط، وما قيل عن مباراة الفتوة والكرامة ينطبق على هذه المباراة فالفريقان كبيران وأهلي حلب على الرغم من خسارته الجولة الماضية ما زال يحلم باللقب وشتان بين أحلامه وأحلام الوحدة الذي يريد أن ينهي الموسم بأقل الخسائر ليعيد ترتيب أوراقه مستقبلاً، المباراة أقرب لأهلي حلب والوحدة ربما يفعل شيئاً يعيد الروح لنفسه.
الوثبة المتصدر بـ26 نقطة يضيف حطين العاشر بـ7 نقاط في مباراة “أكون أو لا أكون” لكليهما ويبدو أن الوثبة لن يفرط في نقاطها ليستمر في الصدارة وعملياً هو الأفضل بكل شيء وخسارة أي نقطة تعتبر مفاجئة وربما تضيع أحلامه معها أما حطين فعليه أن يتفوق على نفسه إن أراد الخروج مما هو فيه وربما يجد نفسه في القاع إن خسر وفاز المجد على الطليعة وهذا لن يرضي جمهوره وقد نشهد تغييرات كثيرة بعدها في البيت الأزرق لأنه مركز لا يناسب تاريخ وعراقة هذا النادي.
تشرين السادس بـ17 نقطة وله مباراة مؤجلة يستضيف الجيش الثالث بـ22 نقطة والذي يملك كذلك مباراة مؤجلة في مباراة أقل ما يقال عنها قمة كما هي في كل المواسم ومن الصعب التكهن بالفائز.
ويتسلح البحارة بمعنويات عالية بعد أن أطاح بالمريخ السوداني من الدور الأول لبطولة الأندية العربية أبطال الدوري وقدم أداء كبيراً في المباراتين يريد الفوز للاستمرار في المنافسة على اللقب الذي أحرزه في المواسم الثلاث السابقة ولديه من الإمكانيات الكثير لتحقيق ذلك، بينما الجيش في الطرف الآخر يقدم هذا الموسم عروضاً قوية ونتائج كبيرة يطمح كذلك بالفوز للمنافسة على اللقب والظفر به وتأكيد أنه الزعيم.
المباراة على الرغم من صعوبتها تبدو أقرب لتشرين ولكن الجيش لا يستسلم بسهولة.
نتائج الذهاب:
في مباريات الذهاب بين الفرق المتبارية في هذه الجولة تعادل الطليعة والمجد بهدف سجل للطليعة خالد دينار وللمجد إياد عويد وخسر الكرامة أمام الفتوة بهدف لعلاء الدالي وخسر الوحدة أمام أهلي حلب بهدف لمحمد معتوق مقابل هدفين لأحمد الأشقر وكامل كواية وحطين أمام الوثبة بهدفين لأنس بوطة ومحمد قلفاط فيما تعادل الجيش مع تشرين بدون أهداف.
حكام المباريات:
يقود مباراة المجد والطليعة كلاً من حنا حطاب وأمجد الخليل وحسن الحسين وأحمد خليفة، ومباراة الفتوة والكرامة الحكام وديع الحسن ومحمد السيد علي وجمال خطاب ومهند ناصيف، ومباراة أهلي حلب والوحدة وسام ربيع وعلي أحمد وخضر حمامة ومروان عواد، ومباراة الوثبة وحطين عمار أبو علو وعقبة حويج وفادي محمود وأحمد شحادة، على حين يقود مباراة تشرين والجيش شادي الشحف ومحمد قزاز وعبد الله كنعان وفايز خطاب.
محسن عمران || أثر سبورت