وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الأربعاء إلى جدة في زيارة عملٍ مفاجئة بناءً على دعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وكان في استقباله والوفد المرافق له في مطار جدة المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية.
وأفادت وكالة “سانا” الرسميّة، بأن “زيارة الوزير المقداد تأتي لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”، مشيرةً إلى أنه “يرافق الوزير المقداد في زيارته د.أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي ويزن الحكيم من مكتب الوزير”.
من جهتها، ذكرت وكالة “واس” السعوديّة فور وصل المقداد إلى جدة، أنّ “نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي يستقبل في مطار جدة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مرحّباً به في إطار دعوة من وزير الخارجية فيصل بن فرحان”.
ولفتت إلى أن “المباحثات بين الوزيرين السوري والسعودي ستتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا”.
ويأتي ذلك في وقتٍ تستضيف فيه السعودية، يوم الجمعة المقبل، اجتماعاً تشاورياً على مستوى وزراء الخارجية العرب تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر دبلوماسي عربي، بأن الاجتماع “سيتناول القضايا الإقليمية الرئيسة، وسيكون التركيز على الشأن السوري”، مشيراً إلى أن “القمة العربية ومشاركة سوريا فيها ستكون مطروحة بالتأكيد”.
ونقلت وكالة “رويترز” في 2 نيسان عن مصادرها، أن السعودية تعتزم دعوة الرئيس بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية في أيار المقبل، مشيرةً إلى أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة، لتقديم دعوة رسمية للرئيس الأسد لحضور القمة، على حين نقلت قناة “الإخبارية” السعودية عن مصدر في الخارجية السعودية، أنه تجري مباحثات بين الرياض ودمشق للاتفاق على فتح السفارتين بعد أكثر من عشر سنوات من القطيعة.
أثر برس