أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنّ على الولايات المتحدة الأمريكية فهم الحقائق الجديدة في منطقة غرب آسيا، وعدم التدخل لمصلحة الكيان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في سلسلة من التغريدات في “تويتر”، إنّ “نشر الأخبار دورياً عن نقل الغواصات أو تحرك السفن الحربية أو نقل القاذفات الاستراتيجية الأمريكية إلى منطقة غرب آسيا، في وقت تتجه الظروف الحالية في المنطقة إلى تشكيل نظام جديد وعدم الحاجة إلى قوات عسكرية من خارج المنطقة في المنطقة، هو جزء من كفاح واشنطن للتغطية على تراجع قوتها في العالم”.
وأضاف كنعاني: “من خلال خلق الحروب وإشاعة عدم الاستقرار، فإنّ النظام الأمريكي يتحرك في اتجاه مخالف لإرادة دول منطقة غرب آسيا”.
جاء ذلك بعدما أعلنت البحرية الأمريكية، السبت الفائت، أنّ “غوّاصة تعمل بالطاقة النووية ومزوّدة بصواريخ موجّهة تعمل الآن في الشرق الأوسط، دعماً للأسطول الأمريكي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقراً له”، وفي الوقت الذي اجتمع فيه مسؤولون سعوديون مع نظرائهم في طهران، بدأت الغواصة فلوريدا، القادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخاً مجنحاً من طراز “توماهوك” لشن هجمات أرضية، في عبور قناة السويس قادمة من البحر المتوسط ، وفقاً للقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية.
وفي سياق التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة على جبهة الكيان الإسرائيلي، وصف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الوضع حول الدول العربية والكيان الإسرائيلي بـ “الانتكاسة” و ”الحلقة المفرغة”، نظراً إلى عدم توجيه الجهود لحل الأزمة من جذورها.
وأضاف بوغدانوف رداً على سؤال حول ما إذا كان الصراع في المنطقة آخذ بالتراجع، قائلاً: “هنالك انتكاسات طوال الوقت، إنها حلقة مفرغة، وهنا تكمن المشكلة”، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً في حدة التوتر، عقب اقتحام شرطة الكيان الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتقال نحو 400 فلسطيني، كانوا يعتكفون في المسجد خلال شهر رمضان.
ورداً على ذلك، شنّت فصائل فلسطينية في الأيام الماضية هجمات صاروخية على مستوطنات الكيان في الجليل الأعلى وجنوب الجولان السوري المحتل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية والسوريّة.
أثر برس