بعد زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد، الأولى إلى القاهرة منذ بداية الحرب في سوريا، بدأت التسريبات الصحفية حول التبعات التي ستلحق هذه الزيارة وخلفياتها.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر لم تسمها تأكيدها على أن البلدان يجريان حالياً محادثات لإعادة العلاقات الدبلوماسية، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يلتقي الرئيس بشار الأسد، نظيره المصري عبد الفتاج السيسي، قبل نهاية الشهر الجاري، موضحة أن موعد ومكان عقد اللقاء لم يُحدد بعد.
فيما نقلت صحيفة “البيان” الإماراتية عن مصدر أمني مصري، طلب عدم ذكر اسمه، قوله: “إن الزيارة تهدف إلى إرساء خطوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، عبر وساطة مصرية وسعودية، لا سيما في ضوء الرسائل التي بعثتها في الآونة الأخيرة قوى إقليمية مهمة، مثل: الإمارات والسعودية، تنم على انفتاح أكبر تجاه دمشق”.
وعن الأهداف التي يمكن أن تحققها القاهرة من زيارة المقداد، لفتت صحيفة “العرب” إلى أن “زيارة فيصل المقداد إلى القاهرة تحقق أهدافاً عدة، في مقدمتها سد جزء من فراغ استراتيجي واجهته مصر عقب المعاناة التي دخلتها سوريا على ضوء اندلاع الحرب، فتحت المجال لتدخلات إقليمية ودولية”، مشيرة إلى أنه “تسهم عودة سوريا إلى الجامعة العربية رسمياً خلال قمة الرياض في مساعدة مصر على إعادة التنسيق معها في عدد من القضايا الحيوية، وتفتح المجال أمام توسيع أطر التعاون مع العراق والأردن، وربما إيران لاحقاً”.
والتقى أمس السبت وزير الخارجية فيصل المقداد، مع نظيره المصري سامح شكري، في القاهرة وتخلل الزيارة اجتماع مغلق بين الوزيرين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري.