بالتزامن مع الحديث عن توجه عربي لإعادة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي، بعد 12 عاماً من العزلة، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع نظيره البريطاني جيمس كليفيرلي، مباحثات عن المبادرة الأردنية للتسوية الأزمة السورية.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” بأن “الوزيرين بحثا عدداً من التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والمبادرة الأردنية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بانخراط عربي-سوري مباشر، ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة”.
وتأتي هذه المباحثات بعد 11 يوماً من زيارة أجراها وزير الخارجية الأردني إلى سوريا، والتي كانت الزيارة الأولى للوزير الأردني إلى سوريا منذ بداية الحرب السورية، وأعلن حينها عقب لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، أن “الزيارة محطة للتوصل إلى حلّ للأزمة السورية”.
وفي 28 أيلول الفائت كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن مبادرة عربية بقيادة أردنية لحل الأزمة السورية، وذلك في لقاء صحافي أجراه مع صحيفة “ناشيونال” البريطانية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، مؤكداً أن بلاده تحشد لدعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 11 عاماً في سوريا، موضحاً أن العملية ستشمل السعودية ودولاً عربية أخرى.
وشهدت سوريا مؤخراً تحركات دبلوماسية عدّة على الصعيد العربي والدولي، حيث استقبلت سوريا وفوداً أممية وعربية عدة إلى جانب هبوط طائرات أوروبية وعربية في مطاراتها، بالإضافة إلى تجميد جزء من العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على سوريا لمدة 6 أشهر.