أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تركيا تدعم وحدة الأراضي السوريّة، ووحدة سوريا السياسيّة بقوة، مشيراً إلى أنه بسبب الحرب المستمرة فيها منذ 11عاماً، اتخذت أنقرة خطوات مهمة في إطار أستانا، وحان الوقت الآن إلى اتخاذ خطوات أكثر جديّة.
وفي مؤتمر صحافي عقده أوغلو مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أنقرة، قال: إنّ “الجانبين بحثا الملف السوري بحثاً موسعاً”، لافتاً إلى أهمية الدور الإيراني في عملية التقارب التي بدأت مع دمشق بعد لقاء موسكو الثلاثي نهاية العام الماضي.
وأوضح رئيس الخارجية التركي أن هناك محادثات على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا، مضيفاً أن “أنقرة أبلغت إيران بالمحادثات التي تمت حتى الآن بين تركيا وسوريا.. إننا نؤكد أهمية مشاركة إيران في هذه العملية، كما أن السيد رئيس الجمهورية أكد ذلك أيضاً”.
وأكد أن “التعاون والتنسيق مع إيران متواصل في إطار مسار أستانا، بهدف تفعيل المسار السياسي، وعمل اللجنة الدستورية، وغيرها من الخطوات لإرساء الاستقرار في سوريا”.
وجدد جاويش أوغلو حديثه عن نيته عقد اجتماع مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والوزير الروسي سيرغي لافروف في المدة المقبلة من دون تحديد موعد ومكان الاجتماع.
وشدد أوغلو على رفض التدخل الغربي في علاقات تركيا بدول الجوار بما فيها سوريا قائلاً: “لسنا بحاجة إلى تلقي إرشادات من دول أخرى في خطواتنا التي نتخذها، إذا كانت هناك مشكلة في إيران أو سوريا أو العراق، فهي مسؤوليتنا نحن”.
وفي السياق نفسه، صرّح وزير الخارجية التركي أن “أحد المواضيع المشتركة التي تطرق إليها مع نظيره الإيراني، هي محاربة الإرهاب”، مشدداً على أن “على أنقرة اتخاذ خطوات ضدّ “حزب العمال الكردستاني” في تركيا وخارج الحدود.. هناك وجود للعمال الكردستاني في إيران وسوريا”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني أن “طهران مسرورة جداً لرؤية أن العلاقات بين دمشق وأنقرة تتغيّر”، مؤكداً أن “هذا التقارب سيكون لصالح المنطقة والدول الثلاث”.
ووصل عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، وبعد لقائه مع نظيره أوغلو، التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجرى اللقاء في مقر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بعيداً عن وسائل الإعلام، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركيّة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تبادل وجهات النظر المتعلقة بالتطورات الإقليمية بعد زيارته إلى لبنان وسوريا في الأيام الماضية، بحسب ما نقله موقع الخارجية الإيرانيّة.
وكان من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الإيراني بزيارة موسكو، قبل أن يعلن عن تأجيلها، إذ قال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي أجراه اليوم الثلاثاء، قبل مغادرته إلى أنقرة: “كان من المقرر وحسب برنامج الزيارة التوجه إلى موسكو إلا أن هذه الزيارة تأجلت لبعض الوقت، وسأتوجه إلى تركيا”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسيّة.
أثر برس