تستمر وسائل الإعلام بنشر تسريبات حول الموعد المحتمل لعقد لقاء وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا، حيث نقلت مؤخراً وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي لم تكشف عن هويته، أن لقاء وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا قد يعقد قبل منتصف الأسبوع المقبل.
ووفق ما نقلته الوكالة فإنه من المحتمل أن يُعقد الاجتماع عقب اللقاء الذي سيجمع وزير الخارجية التركي ونظيره الأمريكي خلال زيارته إلى واشنطن في 16 و17 كانون الثاني الجاري، مؤكداً أنه إلى الآن لم يتم تحديد المكان الذي سيتم فيه الاجتماع الأمر ذاته الذي أكدته صحيفة “حرييت” التركية.
وأضافت الصحيفة أن “المحادثات القادمة في موسكو ستتطرق إلى مواضيع حساسة، حيث من المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية آخر التطورات في سوريا، والوضع في شمال سوريا، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، وعودة اللاجئين”.
وأفادت قبل يومين، وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن اللجان السورية- التركية المشتركة التي تشكلت عُقب لقاء وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا في موسكو، مشيرة إلى أن “العمل جارِ على تحديد مواعيد اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا لكن لم يتم التوافق النهائي بعد”.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس الثلاثاء أن المحادثات السورية- التركية تجري بنوايا حسنة، مضيفاً ” نتمنى أن يحل السلام والاستقرار عن طريق اللقاءات المتبادلة”.
وأشارت التقارير الصحفية إلى أن الإمارات دخلت على خط التقارب السوري- التركي، حيث نقلت سابقاً صحيفة “النهار” اللبنانية عن مصادرها أن الإمارات عرضت استضافة اجتماعات وزيري الخارجية واللجان الفنية والاختصاصية، وذلك خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره التركي قبيل وصوله إلى دمشق، وبعدها خلال مباحثاته في سوريا.
وفي السياق ذاته، سبق أن أفادت وزارة الخارجية الإيرانية، بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تلقّى دعوات من سوريا وتركيا لزيارتهما في الأيام المقبلة من دون أن تحدد موعد للزيارة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كان أول من فتح ملف التقارب السوري- التركي في تموز الفائت معلناً عن نية بلاده لتقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا.