أثر برس

الثلاثاء - 30 أبريل - 2024

Search

القوات السورية تدخل مرحلة جديدة بالتعامل مع “إسرائيل”

by Athr Press Z

تصدت القوات السورية يوم أمس لطائرات “إسرائيلية” كانت قادمة من جهة الحدود اللبنانية، وذلك وفقاً لما أكده بيان صادر عن الحكومة السورية، فردت “الطائرات الإسرائيلية” بضرب البطاريات الدفاعية السورية في موقع عسكري شرق دمشق، حيث تناولت وسائل الإعلام هذه الحادثة كل حسب سياستها واستراتيجيتها بعرض الخبر.

الرد السوري على “إسرائيل”

فقناة “أورينت” التابعة لفصائل المعارضة لا تزال مشككة بمصداقية إصابة القوات السورية للطائرة “الإسرائيلية” فنشرت:

“قال مدير عام دار العروبة للدراسات في العصمة الأردنية عمان الدكتور سلطان حطاب:  “إسرائيل” مستمرة بضرباتها بسبب تجاوز النظام السوري لهذه الضربات، و”إسرائيل” الآن انتقلت من دور المخرج إلى دور الممثل فهي الآن على الساحة السورية شخصياً، كما أنها اختارت ضرب قلب العاصمة بهدف أخذ مكانها في الاقتسام الذي تمارسه روسيا فهي تريد حماية نفوذها عند المنطقة المحايدة لحدودها”.

وفي وكالة “سبوتنيك” الروسية كان خيارها توجيه الاتهام لأمريكا فجاء على موقعها الإلكتروني:

“قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس في حديث لإذاعتنا بشأن الغارة الإسرائيلية: إن هذا العدوان يشكل حالة استمرارية للعدوان الأمريكي، الذي بدأ على سوريا بشكل مباشر منذ عام 2011 عبر الجيوش الإسرائيلية والأميركية البديلة، التي أرادت تدمير الدولة السورية وإسقاطها وإنهاك الجيش السوري وتفكيكه، وهذه الاستمرارية تعني أن القوات الإسرائيلية تريد أن تتدخل بشكل مباشر على أثر هزائم قواتها  البديلة المتواصلة في الجغرافية السورية، التي باتت خارج القدرة على امتلاك المبادرة الهجومية الاستراتيجية”.

أما صحيفة “رأي اليوم” فأخذت رأياً مغايراً تماماً حيث قالت في مقال لعبد الباري عطوان:

“هذا التحرّش الإسرائيلي، والرّد السّوري الفَوري عليه، يَعكس قلق القيادة العسكريّة الإسرائيليّة، ورَغبتها في اختبار القُدرات الدفاعيّة السوريّة، مِثلما يَعكس هذا الرّد السّوري، في الوَقت نَفسه، ثقةً مُتزايدةً في أوساط القيادة السوريّة بفِعل الانتصارات الميدانيّة الكبيرة التي حقّقتها قوّات جَيشها وحُلفاؤها في ميادين القِتال، واستعادة حوالي 90 بالمئة من الأراضي السوريّة، إن لم يَكن أكثر”.

وأضافت: “لا يُمكن أخذ هذا التصعيد الإسرائيلي، والرّد السوري عليه، بمَعزلٍ عن الاستراتيجيّة الأمريكيّة التحريضيّة ضد إيران التي عَبّر عنها الرئيس دونالد ترامب في خِطابه قَبل بِضعة أيّام”.

 

 

 

اقرأ أيضاً