تبدو حظوظ فرق المجموعة الثامنة في كأس العالم (البرتغال والأرغواي وغانا وكوريا الجنوبية) متساوية وإن تفوقت إحداها على الأخرى بنسب قليلة إلا أن تأهل أي منتخبين من المنتخبات الأربعة التي تنتمي إلى أربع قارات لن يكون مفاجئاً ومن هنا تكمن الإثارة في مباريات هذه المجموعة.
البرتغال هل تكتشف نفسها:
بدا واضحاً للجميع أن منتخب البرتغال تراجع مستواه عن السابق تراجعاً كبيراً، وأرجع بعض المتابعين ذلك لتراجع مستوى نجمه رونالدو الذي تقدم بالعمر وعدم القدرة على إيجاد لاعب بديل له قادر على صناعة الفارق على الرغم من وجود عدد من النجوم، وستكون هذه البطولة الفرصة الأخيرة لرونالدو لإعادة اكتشاف نفسه أو إحياء منتخبه من جديد.
أفضل مركز حققه المنتخب البرتغالي في أثناء مشاركاته في نهائيات كأس العالم كان المركز الثالث في بطولة 1966 يوم كان في صفوفه الفهد الأسود أوزيبيو والمركز الرابع في نهائيات كأس 2006.
وصلت البرتغال لنهائيات كأس العالم 7 مرات وخاضت 30 مباراة فازت بـ14 وتعادلت بـ6 وخسرت10 وسجلت 49 وسجل في مرماها 35.
في الطريق إلى قطر لعبت في المجموعة الأوروبية الأولى إلى جانب صربيا وإيرلندا ولوكسمبورغ وإذربيجان، إذ خاضت 8 مباريات فازت بـ5 وتعادلت بـ2 وخسرت واحدة وسجلت 17 هدفاً وسجل في مرماها 6 أهداف ونالت 17 نقطة واحتلت المركز الثاني وتأهلت للملحق.
فازت على إذربيجان 1-0 و3-0 وتعادلت مع صربيا 2-2 وخسرت 1-2 وفازت على لوكسمبورغ 3-1 و5-0 وعلى إيرلندا 2-1 وتعادلتا 0-0.
في نصف نهائي الملحق فازت على تركيا 3-1 وفي النهائي فازت على مقدونيا الشمالية 2-0 وتأهلت للنهائيات.
فهل يستطيع رونالد ورفاقه بالوت وكانسيلو وجوتا وفيرنانديز ودياز وسيلفا وماريو وبيريرا وباقي الرفاق إعادة هيبة منتخبهم أم سيعود رونالدو ليبقى في دكة بدلاء فريقه مانشستر يونايتد ويكون سطراً في حديث وسائل الإعلام.
الأرغواي تلعب باسمها:
يعد منتخب الأرغواي واحد من المنتخبات التي حصدت ألقاباً متنوعة في العالم، فهو بطل اللقب الأولمبي مرتين عامي 1924 و1928 وبطل كأس العالم مرتين عامي 1930 و1950 ورابع بطولات 1954 و1970 و2010 وهو أكثر المنتخبات فوزاً بكأس أمريكا الجنوبية مناصفة مع الأرجنتين بـ15 لقباً لكل منهما كما فاز بكأس العالم المصغرة (الموندياليتو) التي استضافها على أرضه عام 1981 بعد فوزه في المباراة النهائية النهائي على البرازيل بهدفين لهدف.
شارك السيلستي وهو اللقب الذي يطلق على منتخب الأرغواي في نهائيات كأس العالم 13 مرة لعب فيها 56 مباراة فاز بـ24 وتعادل بـ12 وخسر 20 وسجل 87 هدفاً وسجل في مرماه 74 هدفاً.
احتلت الأرغواي المركز الثالث في طريقها لقطر ضمن فرق أمريكا الجنوبية بعدما حققت 8 انتصارات من 18 مباراة لعبتها مقابل 4 تعادلات و6 خسارات وسجلت 22 هدفاً وهو نفس العدد الذي مني به مرماها ونالت 28 نقطة.
فازت على تشيلي 2-0 و2-1 وعلى الإكوادور 1-0 وخسرت 2-4 وعلى كولومبيا 3-0 وتعادلتا 0-0 وخسرت أمام البرازيل 0-2 و1-4 وفازت على البارغواي 1-0 وتعادلتا 0-0 وعلى فنزويلا 4-1 وتعادلتا 0-0 وعلى البيرو 1-0 وتعادلتا 1-1 وعلى بوليفيا 4-2 وخسرت 0-3 وخسرت أمام الأرجنتين 0-3 و0-1
أبرز لاعبيها على مر التاريخ أليسيدس غيغا وخوسيه ناسازي وهيكتور سكاروني ودييغو فورلان وأديسون كافاني وبيدرو روكا وفاريلا وسيكا فينو وفرانشيسكولي، ومن لاعبي المنتخب الحالي يبرز اسم اللاعب لويس سواريز لاعب ليفربول وبرشلونة وأتلتيكو مدريد السابق وماكسي غوميز لاعب طرابزون التركي وغودين لاعب سارسفيلد الأرجنتيني وغونزاليس لاعب مايوركا وخيمينيز لاعب أتلتيكو مدريد وفينا لاعب روما وفالفيردي لاعب ريال مدريد ونونيز لاعب ليفربول وألفاريز لاعب ساسولو.
غانا.. مشاركات قليلة وحضور قوي:
على الرغم من قلة مشاركة منتخب غانا بطل إفريقيا 4 مرات في نهائيات كأس العالم فإنه أثبت حضوره القوي مرتين من الثلاث مرات وصل فيها إلى نهائيات الكأس، وكانت الأولى عام 2006 عندما وصل لدور الـ16 ولكنه اصطدم بالمنتخب البرازيلي وخسر بالثلاثة، وفي بطولة عام 2010 وصل للربع نهائي وخسر أمام الأرغواي بفارق ركلات الترجيح فيما خرج في بطولة 2014 من دور المجموعات.
وبالمحصلة لعبت غانا في مشاركاتها الثلاث 12 مباراة فازت بـ4 وتعادلت بـ3 وخسرت 5 سجلت 13 هدفاً وسجل في مرماها 16.
لعبت في طريقها إلى قطر ضمن مجموعة ضمت إلى جانبها إثيوبيا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي، فلعبت 6 مباريات فازت بـ4 وتعادلت بواحدة وخسرت مثلها، سجلت 7 أهداف ومني مرماها بـ 3 أهداف وجمعت 13 نقطة.
فازت على زيمبابوي 3-1 و1-0 وتبادلت الفوز مع جنوب إفريقيا بهدف وفازت على إثيوبيا بهدف وتعادلتا 1-1.
وفي المرحلة النهائية تعادلت مع نيجيريا دون أهداف وبهدف لهدف وتأهلت بأفضلية التسجيل خارج الأرض.
من أفضل النجوم الذين مروا على الكرة الغانية سولي مونتاري وأسامواه جيان ومايكل إيسيان وستيفن أبياه.
ومن الذين سيمثلون المنتخب الغاني في قطر كمال الدين سليمانا لاعب رين الفرنسي وعبدول مومن سليمان لاعب فيتوريا غيماريش البرتغالي والكسندر دجيكو لاعب ستراسبورج الفرنسي وأماراتي لاعب ليستر سيتي الإنكليزي ومينساه لاعب أوكسير الفرنسي وكيريه لاعب فرايبورغ الألماني وإدريسو بابا لاعب ريال مايوركا الإسباني ومحمد قدوس لاعب أجاكس الهولندي وبارتي لاعب الأرسنال الإنكليزي وفاتاو لاعب سبورتنج لشبونة البرتغالي وجوردان أبوا لاعب كريستال بالاس الإنكليزي وأفينا جيان لاعب فلومينيزي الإيطالي.
كوريا الجنوبية أكثر المنتخبات الآسيوية حضوراً:
الشمشون الكوري هو أكثر منتخب آسيوي حضوراً في كأس العالم والوحيد الذي وصل للمربع الذهبي من القارة في بطولة 2002 عندما استضافها مع اليابان يوم حقق نتائج كبيرة ففاز على بولندا 2-0 والبرتغال 1-0 وتعادل مع الولايات المتحدة الأمريكية 1-1 وفاز على إيطاليا في دور الـ16 بهدف ذهبي 2-1 وعلى إسبانيا في الربع نهائي بركلات الجزاء الترجيحية، وخسر من ألمانيا بنصف النهائي بهدف وأمام تركيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع 2-3
وفي بطولة 2010 وصل إلى دور الـ16 وخرج أمام الأرغواي 1-2، على حين لم يتجاوز دور المجموعات في البطولات الثماني الأخرى.
وصلت كوريا الجنوبية لنهائيات كأس العالم 10 مرات لعبت 34 مباراة فازت بـ 6 وتعادلت بـ 9 وخسرت 19 سجلت 34 وسجل في مرماها 70 هدفاً.
لعب في المرحلة الأولى في طريقه لنهائيات قطر ضمن مجموعة ضمت إلى جانبه لبنان وتركمانستان وسيري لانكا ففاز بـ5 من المباريات الـ6 التي لعبها وتعادل بواحدة وسجل 22 هدفاً وتعرض مرماه لهدف ونال 16 نقطة وتصدر هذه المجموعة.
فاز على تركمانستان 2-0 و5-0 وعلى سيري لانكا 8-0 و5-0 وعلى لبنان 2-1 وتعادلا 0-0
في الدور الثاني لعب إلى جانب الإمارات والعراق وإيران وسوريا ولبنان واحتل المركز الثاني خلف إيران بعدما لعب 10 مباريات فاز بـ7 وتعادل بـ2 وخسر واحدة وسجل 13 هدفاً ومني مرماه بـ3 أهداف ونال 23 نقطة.
فاز المنتخب الكوري الجنوبي على سوريا 2-1 و2-0 وعلى العراق 3-0 وتعادلا 0-0 وعلى لبنان مرتين بنفس النتيجة 1-0 وعلى إيران 2-0 وتعادلا 1-1 وعلى الإمارات 1-0 وخسر 0-1 .
عميد لاعبي كوريا اللاعب هيونغ ميونغ يو الذي لعب 136 مباراة، ومن أفضل لاعبيها على مر التاريخ يبرز أسماء اللاعبين تشا بوم كون وبارك تشو يونج وهونغ ميونج بو وكيم جو سونج.
ومن لاعبي الجيل الحالي الذي سيشارك في قطر اللاعب تشان لاعب وولفر هامبتون الإنكليزي ووسي يونغ جو لاعب أوساكا الياباني وهيونغ مين سو لاعب توتنهام الإنكليزي ودونغ جون لي لاعب هيرتا برلين الألماني.
أربعة منتخبات من أربع قارات في مجموعة قد تبدو للوهلة الأولى سهلة ولكنها بالتأكيد ليست كذلك، ولكن من سيلعب على التفاصيل الصغيرة ويستغلها سيكون بالتأكيد في الدور الثاني.
محسن عمران || أثر سبورت