تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن تفاوت المعاملة وعدم المساواة في أوروبا بين اللاجئين الأوكرانيين، وآخرين قادمين من دول الشرق الأوسط مثل سوريا.
وقالت الصحيفة: “أوروبا منحت الأوكرانيين الإقامة التلقائية والتأشيرات، وباتوا في مقدمة الصف لخدمات الإسكان واللاجئين، في وقت يتكدس طالبو اللجوء من سوريا وأفغانستان في مراكز استقبال مكتظة، أو يضطرون للنوم في العراء”.
ونقلت الصحيفة عن محللين تأكيدهم أن أزمة اللاجئين الحالية سببتها الحرب في أوروبا، وليس طالبو اللجوء من أقطار مثل سوريا وغيرها “الذين يسلكون طريق المهربين سيراً على الأقدام نحو أوروبا، ومع ذلك فهم من يشعر بالعبء الأكبر من ذلك”.
بدوره، المتحدث باسم المجلس الساكسوني للاجئين في دريسدن الألمانية، ديفيد شميدتك، أدان التمييز بين اللاجئين، مؤكداً وجود نظام ذي مستويين في معاملة اللاجئين “وهو يضر الذين لم يأتوا من أوكرانيا، قائلاً: “هذه عنصرية مؤسساتية”.
وفي وقتٍ سابق، اتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات الليتوانية بمعاملة لاجئين وصلوا إلى ليتوانيا، معظمهم من الشرق الأوسط، معاملةً غير إنسانية، قائلةً: “احتجزوا (اللاجئين) بصورة غير قانونية بضعة أشهر في ظروف مروّعة، وتعرّضوا للإساءة الجسدية والنفسية”، مشيرة إلى أنّ “ليتوانيا ترحّب ترحيباً حاراً بعشرات الآلاف من الفارين من أوكرانيا”، قائلةً: “إنّ هذه التفرقة تثير مخاوف حقيقية لجهة العنصرية المتجذرة في نظام الهجرة الليتواني”.
أيضاً، مسؤول إغاثي قال لشبكة “إي بي سي” الأمريكية في شهر آب الفائت: “إن تأمين بيوت لطالبي اللجوء أمر ممكن في هولندا، البلديات أمنت لنحو 60 ألف أوكراني منازل، ولكن عندما يتصل الأمر باللاجئين من غير الأوكرانيين، ومعظمهم قادم من سوريا أو تركيا أو أفغانستان، نجد البلديات تتجاهل الأمر”.
يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أكدت قبل أشهر كذلك الأمر، أن الدنمارك “تميّز في المعاملة بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين، وتحاول إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم.