خاص|| أثر برس يعاني الأطباء المقيمون في سكنهم ضمن مشفى المواساة في دمشق من سرعة تكاثر بق الفراش في أسرّتهم وغرفهم، وانتقال البيوض إلى منازلهم.
ويقول أحد الأطباء المقيمين وهو في السنة الثانية مشيراً في الوقت نفسه إلى لدغات بق الفراش في رقبته، مفضلاً عدم ذكر اسمه في حديث خاص مع “أثر برس”: “إن تكاثر بق الفراش في سكن الأطباء ضمن مشفى المواساة يتم بسرعة، ولا يوجد من يتابعه أو يكافحه، ونحن بوصفنا أطباء مضطرين للنوم في السكن فالدوام في المشفى يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل ونعود إلى السكن منهكين تعباً، ومضطرين للنوم في الفراش التي يغزوها بق الفراش”.
وتابع الطبيب: “إن مكافحة هذا البق مكلف وتم شراء الأدوية مرات عدة، لكن لكثرته لا يمكن مكافحته بغرفة دون الأخرى”، وأضاف: “أخيراً، دفعت راتبي كاملاً ثمن بخاخات للمعالجة، لكنني انقطعت مدة قصيرة فعاد إلى الفراش مرة أخرى”.
طبيب آخر، مقيم في السنة الثالثة، يروي لـ “أثر” حالة الاستنفار التي أصابت والدته بعد اكتشافها نقل هذه البيوض من المشفى إلى فراشه في المنزل، وكيف نظفت كامل المنزل واشترت مضخة للتعقيم، وقال: “شيء محزن أن يكون الطبيب هو من ينقل هذه البيوض والحشرات إلى منزله”.
وأكدت مستخدمة ضمن المشفى أن بق الفراش ينتشر في فراش الطلاب منذ سنوات كون الأطباء المقيمين لديهم برنامج دوام طويل وبرنامج مناوبات حتى الصباح، وبعد التعب لا يملك الطبيب الوقت الكافي لتعقيم غرفته، والمشفى لا تهتم بنظافة هذه الغرف، وأضافت: “تناول الطعام في الغرف وقلة النظافة سبب لوجود بق الفراش والصراصير وانتشارها بكثرة بين الغرف”، معتبرةً أن مكافحة هذه الآفة بحاجة إلى تعقيم سكن الأطباء تعقيماً كاملاً، وتعريض إسفنج الأسرّة لأشعة الشمس.
بدوره، مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين بين في تصريح خاص لـ”أثر” أن المشفى تبغلت عن وجود بق الفراش قبل عدة أشهر وقامت بمعالجته، واليوم لم تتلق أي شكوى حول وجود هذه الحشرات في غرف الأطباء.
ووجه الأمين بتشكيل لجنة للكشف على السكن ومعالجة البق إن وجد، داعياً الأطباء إلى إبلاغ إدارة المشفى في حال لحظ وجود الحشرات أو في حال وجود أي شكوى ليتم متابعتها.