خاص || أثر سبورت
تضاربت الأقوال وتعددت الروايات عن قضية وفاة مدرب حراس فريق معضمية الشام في أثناء مباراة فريقه مع جرمانا التي أقيمت في جديدة عرطوز (المباراة محتسبة للمعضمية لعدم وجود ملعب فيها) ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى.
أحد أبناء المعضمية روى القصة الحقيقية لـ “أثر برس” كما جرت فقال إن الحكم احتسب ركلة جزاء لصالح جرمانا في الدقيقة 20 من زمن الشوط الثاني والنتيجة تشير لتقدم المعضمية بثلاثة أهداف لهدف، أثارت استياء كوادر المعضمية ومن بينهم مدرب الحراس خالد الشيخ، ولكن الحكم أصر على احتساب الركلة وفي أثناء قيام المدرب بتوجيه حارسه لصد الركلة وقع على الأرض وحاول الموجودون إسعافه ولكن دون جدوى، وتم نقله إلى المشفى بسيارة خاصة لعدم وجود سيارة إسعاف في أرض الملعب.
كوادر فريق المعضمية عرفوا بخبر وفاة المدرب ولكنهم أخفوا الأمر عن اللاعبين والحكم والمراقب؛ فاستكملت المباراة وانتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما.
قوانين وقرارات اتحاد الكرة والاتحادات العربية والقارية والعالمية تؤكد وجود سيارة الإسعاف بأرض المباراة قبل وجود رجال حفظ النظام وأي شيء آخر حرصاً على سلامة الجميع وتحمّل المسؤولية للمراقب الإداري ومن بعده الحكام في إقامة المباراة في حال عدم تواجدها.
نضع اللوم أيضاً على كوادر نادي المعضمية الذين كان عليهم إبلاغ المراقب بخبر الوفاة حتى يبلغ الحكم الرابع ومنه للحكم الرئيسي لإيقاف المباراة، وهذا أقل ما يجب فعله مباشرة.
اتحاد الكرة مطالب بإصدار بيان يوضح فيه كل ما جرى، وأن يشدد على المراقبين والحكام بمنع إقامة أي مباراة إن لم تستكمل الشروط المطلوبة لإقامتها.
وكتبنا مراراً وتكراراً عن أهمية هذا الأمر ونبهنا على خطورة عدم وجود سيارة إسعاف مع ممرضين يجيدون الإسعافات الأولية على الأقل، وإلى ضرورة وجود رجال حفظ النظام ويبدو أن الموضوع أصبح بحاجة إلى دراسة واجتماعات بين الأطراف المعنية الرياضية كافة وغيرها لتنفيذ هذا الأمر حرصاً على السلامة للجميع.
محسن عمران