تحدثت المحامية لمى حيمور عن أسباب انتشار حالات الطلاق في سوريا، بالإضافة إلى أغرب حالة طلاق مرت.
إذ قالت حيمور: “إن هناك مبالغة عند الحديث عن ارتفاع نسب الطلاق، ومن المنطقي أن ترتفع نظراً لما مرت به البلاد، ونسبة حالات الطلاق إلى الزواج ما زالت طبيعية”، معزية السبب بالدرجة الأولى للفقر الذي كشف عن بعض العلاقات المنافقة، “ويبدو ذلك بالزيجات التي تنتهي بعد 15-20 سنة، إذ تتذرع الزوجة بأن الزوج سليط اللسان فرضاً، لكن في الحقيقة يكون السبب هو الضيق المادي الذي حصل بالتالي لم تعد الزوجة قادرة على تحمل تلك الصفات”، بحسب إذاعة “ميلودي” المحلية.
وتحدثت حيمور عن انتشار أسباب غريبة للطـلاق، كحالة طـلاق زوجة “رفض زوجها السماح لها بعملية تجميل للأنف”، ومع تعنت الزوجة على العملية أسوة بصديقاتها واستمرار رفض الزوج انتهى الأمر بالطلاق بين الطرفين.
وأكدت حيمور أن القانون السوري منصف للمرأة فيما يخص الطـلاق لاسيما تعديلات عامي 2019 2020 بعد الظروف التي مرت بها البلاد، مشيرة إلى أنه يحق للزوجة أن تطلب الـطلاق إن غاب عنها زوجها أربعة أشهر أو أكثر، أو إذا دخل زوجها السجن.
ولفتت أيضاً إلى أنه يحق للزوجة طلب الطـلاق إذا امتنع الزوج عن المعاشرة الزوجية 4 أشهر فأكثر، كما يحق لها طلب الطلاق في حال هجرها زوجها أو أقسم بعدم مباشرتها لمدة أربعة أشهر فأكثر، مشيرة إلى أنه في حال غاب الزوج مدة سنة وأكثر عن الزوجة وحتى لو كان له مال تنفق منه، يحق للزوجة طلب التفريق لتضررها من غيابه.
وقال استشاري التنمية البشرية والدعم النفسي محمد لبابيدي: “الاهتمام المبالغ فيه هو سبب رئيسي لحدوث الطـلاق، وإحدى الحالات كانت لسيدة تعاني من الاكتئاب وتبين في الجلسة أنها تعاني من غيرة الزوج المفرطة إذ تلقت 30 اتصالاً هاتفياً منه في مدة وجيزة، كما قد يحدث لأسباب أشبه بالتافهة، مثلاً سيدة وصل الأمر مع زوجها إلى حدود الطلاق بسبب غيرته المفرطة جراء قبلة من صهرها على جبينها”، بحسب إذاعة “ميلودي” المحلية.