أثر برس

“ميدل آيست آي” يكشف شروط سوريا لرجوع حـ.ـمـ.ـا.س إليها

by Athr Press A

كشف موقع “ميدل آيست آي” البريطاني، أن حركة “حماس” بذلت جهوداً كبيرة بالاستعانة بحلفاء دمشق (إيران وحزب الله)، لاستعادة العلاقات مع الدولة السوريّة، التي اشترطت عليها شرطين قبل البدء بأي مفاوضات للتصالح معها وفتح مكاتبها مجدداً في دمشق.

إذ نقل موقع “ميدل آيست آي” البريطاني عن مصدر بارز في “حماس” قوله: ”إن الدولة السوريّة اشترطت على حماس تقديم اعتذار رسمي عن موقفها من الحرب في سوريا، بالإضافة إلى أنها أكدت عدم السماح لكبار القياديين فيها بدخول البلاد مرة أخرى وعلى رأسهم “خالد مشعل” رئيس المكتب السياسي السابق لحماس”.

وأشار المصدر إلى أن “حماس وافقت على إصدار بيان بشأن رجوعها إلى دمشق، على حين من المتوقع أن يقوم وفد مؤلف من موسى أبو مرزوق وخليل الحية بزيارة سوريا قريباً للتفاهم على التفاصيل”.

ولفت المصدر إلى أن “حماس لا تعتزم عودة قيادييها للإقامة في سوريا مجدداً، وذلك بسبب ما سمّته صعوبة الوضع الأمني الراهن، بالإضافة إلى عدم الاستقرار في مناطق مختلفة من البلاد”.

وعن طبيعة العلاقات التي ترغب “حماس” باستعادتها مع الدولة السوريّة، أوضح المصدر أنها “تقتصر على إعادة العلاقات السياسية واللوجستية بهدف تعزيز التحالفات في المنطقة”، مشيراً إلى أن “طهران وحزب الله أدّيا دوراً بارزاً في المفاوضات التي استمرت شهوراً وسنوات عدة”.

ويأتي ذلك بعدما أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، الخميس الماضي، رسمياً قرارها باستئناف علاقاتها مع دمشق، مؤكدةً مضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا بعد 10 سنوات من الخلاف وتوتر العلاقات بين الجانبين.

وأعربت الحركة عن تقديرها لـ “الجمهورية السورية قيادةً وشعباً لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، مشددةً على أن “سوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم”، في إشارة إلى تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن قرار حماس، أتى تتويجاً لسلسلة من اللقاءات التي جرت بين مسؤولي “حماس” والمسؤولين السوريين، وتخلّلتها مراجعات للفترة السابقة، وتبادل ملاحظات عن الملفّات التي تجب معالجتها بشكل جدّي، ليصل العمل إلى مرحلة بناء الثقة، تمهيداً للتطبيع الشامل والواسع بين الجانبين.

من جهتها، أكدت صحيفة “الشرق الأوسط “ أن “بيان “حماس” جاء بعد زيارة قام بها رئيس الحركة إسماعيل هنية إلى موسكو، تضمنت لقاءات ونقاشات مع المسؤولين الروس عن معظم القضايا المشتركة، وفي هذا الصدد قال مصدر للصحيفة إن “هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير في العلاقة مع روسيا، وفي العودة إلى سوريا ومد جسور مع حلفائها الآخرين في المنطقة”.

وسبق أن نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، في حزيران الماضي، أن “قرار استئناف العلاقة مع سوريا ليس جديداً، واتخذ في وقت سابق قبل ما يزيد على 10 أشهر، في ضوء تغييرات كثيرة، من بينها التغيير في قيادة “حماس”، في إشارة إلى صعود وسيطرة الجناح المتشدد القريب من سوريا وإيران في الدورتين الأخيرتين، الذي يؤمن بأهمية العلاقة مع إيران، وفي ظل التخلص من الحرج الذي كانت تشعر به الحركة، بسبب اعتبارها جزءاً من “الإخوان”، وبسبب تغييرات في المعادلة في سوريا وبالنسبة إلى “حماس” في الإقليم”.

يشير محللون إلى أن انعطافة “حماس” الأخيرة نحو سوريا، هي نتيجة رغبة تركيا بالتقارب مع سوريا”.

أثر برس

اقرأ أيضاً