أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ طهران ستدخل مرحلة جديدة من مفاوضات فيينا، بعد تلقي رد واشنطن على مقترحاتها بشأن الاتفاق النووي، مشترطاً ذلك “بضمان منافع إيران الاقتصادية، ومراعاة خطوطها الحمراء”.
وجاء ذلك بعد أن ردّت إيران على “النص النهائي” المقدَّم من جانب الاتحاد الأوروبي، بشأن الاتفاق النووي، ودعا عبد اللهيان، واشنطن إلى إبداء المرونة لإحياء الاتفاق المبرم في عام 2015.
وعلى الرغم من النفي الأوروبي والأمريكي على السواء لصدور رد على الرد الإيراني حول النص الأوروبي، الذي قُدم إلى طهران الأسبوع الماضي، بشأن الاتفاق النووي، إلا أن المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا، “ميخائيل أوليانوف”، لمّح إلى “إمكانية الوصول إلى نهاية إيجابية للجهود الدبلوماسية التي بذلت على مدى أشهر طويلة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة”.
حيث قال في تصريحات له، أمس الجمعة، إن “الأطراف المشاركة في محادثات الاتفاق النووي قد تتوصل إلى إجماع بشأن إحياء الاتفاق في الأول من أيلول”، بحسب ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية، وتابع: “إن اتفاقاً بشأن استعادة خطة العمل المشتركة الشاملة يمكن التوصل إليه في الأيام المقبلة”.
وكانت المفاوضات في فيينا، قد بدأت في نيسان 2021، وتهدف إلى الاتفاق على خطوات للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي، الموقّع عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في حين سحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الولايات المتحدة من الاتفاق، بحجة أنه “لن يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية”، وأعاد فرض عقوبات شاملة على طهران عام 2018.
بدورها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن نائب وزير الأمن الإسرائيلي، “ألون شوستر”، قوله: “إنّ الاتفاق النووي المتبلور مع إيران، سيكون أسوأ من الاتفاق الذي شجع نتنياهو ترامب على الانسحاب منه”.
وقال نائب وزير الأمن، في تصريح للقناة الـ “12” الإسرائيلية، إنّ “المسؤولين في المؤسسة الأمنية قلقون من الواقع الحالي”، مضيفاً: “نحن لسنا جزءاً من الاتفاق، وسوف نستغلّ الوقت من أجل إعداد خيارات عسكرية مهمة”.
ولفتت القناة الـ “12” الإسرائيلية إلى أنه “ليس هناك خيار عسكري فعال ضد النووي الإيراني”، مشددةً على “ضرورة أن تبدأ إسرائيل التفكير في العيش في ظل إيران نووية”.
يشار إلى أن مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، قد نفى ما نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، حول أن “حذف حرس الثورة من لوائح الإرهاب الأميركية كان شرطاً إيرانياً خلال المفاوضات النووية”، موضحاً أن “حذف حرس الثورة من لوائح الإرهاب الأمريكية لم يكن شرطاً في مباحثات فيينا”.
أثر برس