أثر برس

 “النصـ.ـرة” تعزّي بمـ.ـقتل “الظـ.ـواهري”.. هل تخلّت عن مشروع “الاعتدال”؟

by Athr Press Z

قدّمت “جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام وحلفائها)” التي تسيطر على بعض مساحات شمال غرب سوريا، تعازيها بمقتل متزعم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إلى إظهار نفسها بحالة من الاعتدال، بعد إدراج غسمها على قائمة “الإرهاب” العالمية.

حيث كتب المسؤول الديني البارز في “جبهة النصرة” عبد الرحيم أتون، على قناة تلغرام التابعة لـ”النصرة” منشوراً قال فيه: “ارقد بسلام” وذلك في معرض تعليقه على نبأ مقتل “أيمن الظواهري”.

وسبق أن أفادت التقارير بأن “جبهة النصرة” هي جزء من “القاعدة” وهي من المرحّبين بهجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية، وبغرض رفع صفة “الإرهاب” عنها حاولت في سوريا إظهار نفسها بحالة “اعتدال” بهدف إزاحتها عن قائمة “الإرهاب” العالمية، فانخرطت مع “جماعات إسلامية” أخرى وأطلقت على نفسها اسم “هيئة تحرير الشام”، ونأت بنفسها رسمياً عن تنظيم “القاعدة”، فيما يشير مقال نشره موقع “المونيتور” الأمريكي إلى أن “هيئة تحرير الشام” لا تزال تابعة لتنظيم “القاعدة”، على الرغم من نفيها لهذه الحقيقة.

وفي هذا الصدد، قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، في لقاء أجراه مع قناة “PBS ” عام 2021 إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر “هيئة تحرير الشام” ذخراً للاستراتيجة الأمريكية، مع الأخذ في الاعتبار أنها كانت منذ وقت ليس ببعيد تشجّع هجمات 11 أيلول، وتدعم سياسة “الإبادة الجماعية”، مشيراً إلى أن “متزعم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني أسس فرعاً تابعاً للقاعدة في سوريا، لكنه يسعى الآن للعمل مع واشنطن”.

يشار إلى أن تعزية “الهيئة” بمقتل “الظواهري” يتعارض مع محاولاتها التي تهدف إلى إظهار نفسها بحالة اعتدال والتي ازدادت مؤخراً بشكل لافت، حيث تؤكد التقارير على عمليات إعادة هيكلة تقوم بها “الهيئة”، وتسميات جديدة على رتبها فبدلاً من استخدام مصطلح “أمير” بدأت باستخدام رتب عسكرية كالنقيب والعميد، وعلى صعيد الحياة المدنية، فعمدت “الهيئة” في آذار الفائت أثناء الاحتفال بمراسم إحياء ذكرى الحرب السورية، إلى منع رفع أي لافتات تحمل شعارات دينية، والسماح بحلقات الغناء والرقص، الأمر الذي أثار حفيظة مسؤولي “الهئية”، وفقاً لما نقله حينها موقع “المونيتور” الأمريكي.

أثر برس 

اقرأ أيضاً