في ظل تراجع حدة التصعيد السياسي والميداني بخصوص التهديد التركي بشن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، أشار المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا “حزب العدالة والتنمية” عمر تشيليك، إلى أن مواقف بعض الدول تعرقل شن هذه العملية، وذلك بعد أيام من نشر تقرير تركي يفيد بأن تركيا قد تؤجل العملية حالياً.
وقال المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية الحاكم” عمر تشيليك: “إنه كلما قطعت تركيا شوطاً جديداً في “مكافحة الإرهاب” أو خططت لعملية جديدة، تشعر بعض الدول الحليفة الديمقراطية على وجه الخصوص، بالقلق”، حيث جاءت تصريحات تشيليك عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب برئاسة أردوغان ليل أمس الأربعاء، حيث تم استعراض مواقف الدول الحليفة والصديقة لتركيا من العملية العسكرية التي ستشمل منبج وتل رفعت، اللتين تخضعان لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” وفقاً لما أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “حرييت” التركية تقريراً أشارت خلاله إلى أن العملية العسكرية التركية التي سبق أن تحدث عنها أردوغان، قد تكون بعد عيد الأضحى بساعات أو أيام قليلة فقط، وقالت الصحيفة: “إن تركيا ترغب بإنهاء عملية (المخلب-القفل) التي تقوم بها ضد حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق”، موضحة أن “الجيش التركي حتى الآن لم يحشد قوات ضخمة على تخوم مدينتي منبج وتل رفعت، لكن عملية الحشد ستبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل”.
وحول الموقف الروسي، أشارت الصحيفة التركية إلى أن “موسكو التزمت بوعدها ولم تعرقل العملية، وما يجري في اللقاءات الدبلوماسية بين الجانبين لا ينتشر عبر الإعلام”، مبينة أن “العمليات العسكرية تدار وفق التوازنات الدولية، التي هي حالياً لصالح تركيا”.
يشار إلى أن روسيا أكدت عبر عدة لقاءات رسمية أنها تقدّر مخاوف أنقرة بخصوص حدودها الجنوبية المشتركة مع سوريا، لكنها لا تؤيد العملية العسكرية شمال شرقي سوريا، فيما يؤكد الرئيس التركي إصرار بلاده على شن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا والسيطرة على المزيد من الأراضي السورية.