أثر برس

الثلاثاء - 30 أبريل - 2024

Search

أسواق الخضار في بانياس نار مشتعلة.. ومواطنون يشتكون: “شو بدنا ناكل”

by Athr Press G

خاص || أثر برس لا يزال سرب الأسواق يغرد خارج الحسابات المالية لأصحاب الدخل المحدود الذين يبحثون يومياً “بسراج وفتيلة” عن طبخة تكفي الأسرة وتتناسب مع الميزانية اليومية، إذ لا تزال الأسعار تسجّل ارتفاعاً لجميع أنواع المواد الغذائية، بدءاً من الأساسية كالرز والبرغل والسكر والبقوليات، بالإضافة للخضار، وانتهاء بالمواد التي أصبحت من الكماليات كالمعلبات من سردين وتونا ومربى وغيرها.

في بانياس، حيث تتوزّع أنواع مختلفة من الزراعات على مساحات واسعة، خاصة الزراعات المحمية، تسجّل الخضار فيها أسعاراً مرتفعة، مقارنة بالأعوام الماضية.

في جولة لـ “أثر” على أسواق بانياس، سجلت البندورة انخفاضاً ملحوظاً عن الارتفاع الجنوني خلال اليومين الماضيين، إذ انخفض كيلو البندورة من 6000 ل.س إلى 4000 ل.س، والفول من 3000 ل.س إلى 1000ل.س، فيما حافظت بقية أنواع الخضار على ارتفاع أسعارها إذ يباع كيلو البطاطا المصرية 2700 ل.س، خيار 6000 ل.س، فاصولياء خضراء 12000ل.س، كوسا 3000 ل.س، باذنجان 3500 ل.س، بصل 2500 ل.س، والخسة 1200 ليرة.

“الله يعين العالم شو بدها تاكل”، بهذه الجملة اختصرت إحدى السيدات حال ارتفاع الأسعار في السوق، مضيفة: “الأسعار لا تتناسب مع دخل الموظف وغير الموظف، فكلاهما لا يستطيع العيش اليوم كما كان سابقاً”، متسائلة: “الأسعار نار كاوية، شو بدنا ناكل؟”.

بدوره، يقول أحد الأشخاص: “كيلو البندورة كان اليوم 4000، والخيار 6000 ليرة، وحزمة البقدونس 600 ليرة، مع بصل وزيت وغيره، تصبح تكلفة صحن السلطة حوالي 15 ألف ليرة”، ويضيف: “هذا ولم نتطرق بعد للطبخة الأساسية!”.

“المشكلة أنو مشكلة الأسعار ما لها حل، وعم نحكي على الفاضي”، هكذا أوجز أحد المواطنين واقع حال الأسعار ومعاناة المواطن اليومية لتأمين قوت يومه، رافضاً أن يشرح أكثر عن معاناة باتت واضحة ومعلومة للجميع.

من جهته، عزا أحد الباعة في سوق بانياس الغلاء إلى أن أسعار الخضار مرتفعة من أرضها، وأنهم يبيعون الخضار مع ربح بسيط يستطيعون من خلاله دفع إيجار محالهم وتدبر حاجات أسرهم.

أحد مزارعي البندورة أوضح لـ “أثر” أن الأسعار مرتفعة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج على المزارع، خاصة البيوت البلاستيكية، التي تكلّف المزارع الكثير بدءاً من شرائح النايلون والأسمدة وانتهاء بتكاليف تدفئة المحصول شتاء، مشيراً أيضاً إلى الخسارة الكبيرة التي تعرض لها عدد من المزارعين بسبب التنانين البحرية التي ضربت بانياس مرات عدة خلال الشتاء.

بدوره، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس سالم ناصر لـ “أثر” إن أسعار الخضار محكومة بالعرض والطلب، مؤكداً أن البندورة خلال الأيام القادمة سينخفض سعرها ليباع الكيلو منها بألف ليرة، عازياً السبب وراء ذلك إلى كثرة العرض بسبب نضوج محصول البندورة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي طرداً إلى انخفاض الأسعار.

وبيّن ناصر أن دوريات التموين تقوم بجولات يومية على الأسواق لضبط الأسعار، وأنه يتم تنظيم ضبوط تموينية بحق المخالفين، مشدداً على ضرورة تفعيل ثقافة الشكوى لدى المواطن الذي يتعرض لأي غبن.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً