أفاد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، بأن الوزارة أعدّت قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ نحو أسبوعين، قائمة بالمواد الأساسية الواجب توفرها بشكلٍ جيد في الأسواق، مع اقتراب شهر رمضان.
وقال وزير التجارة الداخلية: إن “مخازيننا جيدة من القمح”، مضيفاً: “ما زلنا نستقبل سفناً من القمح بأعداد جيدة، ولدينا جدول من التوريدات مستمر حتى نهاية العام، وليس هناك أي مشكلة ومخاوف”.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن الوزير قوله: “بسبب العملية العسكرية تم إعادة توزيع الأولويات بالنسبة للتمويل من القطع الأجنبي، بحيث تكون المواد الأساسية في الأسواق أكثر من غيرها من المواد غير الغذائية التي يمكن أن يؤجل استيرادها حالياً”.
وذكر الوزير أنه تم إعداد عدة مقترحات لتأمين المواد الأساسية سواء من الاستيراد أم عبر الإنتاج المحلي، منوهاً بالعمل على تسهيل إجراءات الاستيراد وتخفيض كلفها لكون جزء كبير من الكلف متعلقاً بالشحن وبالمؤنات التي تدفع من المستوردين سلفاً.
وأوضح أنه تم نقاش المقترحات الخاصة بهذا الأمر من أعضاء اللجنة الاقتصادية، وصدرت قرارات بالتسهيل لتخفيف الكلف وبالتالي لتنعكس على تخفيض الأسعار عن المواطن.
كما تحدث عن المواد المقننة التي يتم توزيعها عبر البطاقة الإلكترونية، مؤكداً أن المخازين المتوفرة جيدة وتكفي لكامل الدورة القادمة.
وحذر الخبير الاقتصادي عامر شهدا من تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على سوريا، خاصةً فيما يتعلق بعملية التحويلات المالية، بسبب وجود ارتباطات مع مصارف روسية، كذلك سنتأثر من حيث المشتقات النفطية، وكذلك ستأثر عمليات استيراد الأعلاف والقمح.
وشدد شهدا أنه على الحكومة أن تضع بدائل واضحة، وتحدد بدائل الاستيراد، والدول التي سيتم الاستيراد منها، وعليها إيجاد حل لموضوع التحويلات المالية، ووضع استراتيجية واضحة وشفافة للشارع.
وقبل أيام أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، عن اتخاذها مجموعة من الإجراءات لإدارة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل التطورات الأخيرة في أوكرانيا، بهدف التخطيط المسبق لإدارة التداعيات المحتملة.