منذ بدء ارتفاع وتيرة التوترات في أوكرانيا، عمدت بعض الدول إلى اتخاذ موقف الحياد أو الوسيط فيها، نتيجة وجود مصالح تربطها بروسيا وأخرى تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرز هذه الأطراف هي تركيا و”إسرائيل”.
وبعد الإعلان عن بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وصفت “إسرائيل” العملية بأنها “انتهاك صارخ للنظام العالمي”، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” أثناء موجز عقده اليوم الخميس: “تدين إسرائيل هذا الهجوم، وهي جاهزة ومستعدة لتقديم مساعدات إنسانية إلى سكان أوكرانيا”، مضيفاً أن “الحرب ليست سبيلاً لتسوية النزاعات”.
وفي الوقت ذاته، نقل موقع “واللاه” العبري عن مسؤول أمني “إسرائيلي قوله: “إن العقوبات الأمريكية على روسيا وضعت إسرائيل في موقف محرج للغاية، فالولايات المتحدة حليف مهم، لكن إسرائيل بحاجة إلى روسيا في ظل الظروف التي نشأت بالشرق الأوسط، لذا تأمل إسرائيل بعد توضيح موقفها، أن تعفيها الولايات المتحدة من المشاركة في فرض العقوبات على روسيا”.
أما بما يتعلق بتركيا، فتعمل الأخيرة حتى هذه اللحظة على اتخاذ دور الوسيط إلى جانب بعض الإجراءات لحماية رعاياها في أوكرانيا، كإعلان إلغاء رحلاتها إلى أوكرانيا، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء أن بلاده ترفض اعتراف روسيا رسمياً باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، عارضاً الوساطة بين كييف وموسكو لحل الأزمة دبلوماسياً من خلال الحوار.