بعدما أطلق حزب الله في لبنان، الطائرة المسيّرة “حسان” يوم الجمعة الفائت، لمدة 40 دقيقة داخل الأراضي المحتلة، في مهمة استطلاعية، وفشل الكيان الإسرائيلي بإسقاطها، كشفت صحيفة عبرية بالأرقام حجم الخسائر الاقتصادية أمام المُسيرة.
حيث كشفت صحيفة “كالكاليست” العبرية، أمس السبت، فشلاً “إسرائيلياً” واضحاً أمام الطائرة المسيّرة “حسان”، موضحة أن “طائرات أف 16 وطائرات هليكوبتر أباتشي، بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية من المنظومة الدفاعية، القبة الحديدية، كلها لم تنجح في اعتراض المسيّرة حسّان”.
وأكدت الصحيفة أن “إسرائيل سجّلت فشلاً أمنياً واقتصادياً في آنٍ واحد”، مناديةً بشراء “وسائل اعتراض مُتاحة ورخيصة، وخصوصاً أن تكلفة الطائرات المقاتلة والمروحيات الإسرائيلية مرتفعة جداً”.
وأضافت الصحيفة أنّ “رحلة الساعة الواحدة للطائرة المقاتلة F-16، في سلاح الجو الأمريكي، تبلغ نحو 22000 دولار، بينما تبلغ تكلفة رحلة مروحية هليكوبتر أباتشي في الجيش الأمريكي، نحو 4000 دولار”.
وتبلغ تكلفة كل صاروخ دفاعي من المنظومة الدفاعية “القبة الحديدية” نحو 50000 دولار، وفق الصحيفة المذكورة.
وكان الإعلام العبري علق بعد إتمام جولة المسيرة “حسان” معتبراً أن ما حصل “كارثة”، ونقلت قناة “كان” عن لواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، تساؤله: “كيف سيُوقف سلاح الجو الإسرائيلي 3000 صاروخ وقذيفة صاروخية يومياً على إسرائيل والجبهة الداخلية، وهو لم ينجح في إيقاف طائرة مسيّرة واحدة؟”، موضحاً أنه “في الحرب، سيكون هناك مئات المسيّرات في اليوم، ونحن غير مستعدين لذلك”، مضيفاً: “يُتوقع لإسرائيل، في المَديَين القريب والبعيد، كارثتان على المستوى القومي، سوف تكلفاننا آلاف الضحايا وبنى تحتية مدمرة..”.
واعترف الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بفشله في إسقاط المسيّرة “حسان”، وسط حالة من الذعر، في حين أن صفّارات الإنذار في الشمال أدخلت السكان الملاجئ.
وبعد ساعات قليلة من اختراق المسيرة لأجواء الأراضي المحتلة، حلَق “الطيران الإسرائيلي” على علو منخفض في سماء بيروت وضواحيها، منفذاً غارات وهمية.