حذر نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الإثنين، من معلومات حول نية الاستخبارات الأمريكية استغلال خلايا إرهابية متطرفة نائمة في سوريا لتنفيذ هجمات عسكرية.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي أن القوات الروسية في سوريا تمتلك معلومات عن وجود خطط لدى الاستخبارات الأمريكية لتعبئة متطرفين نائمين في سوريا لتنفيذ عمليات ضد عناصر قوات الأمن المحلية وعسكريي روسيا وإيران، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
واعتبر سيرومولوتوف أن ظاهرة “المقاتلين الإرهابيين الأجانب” تشكل أخطر تحدٍّ عابر للحدود يواجه المجتمع الدولي، ويتطلب اتخاذ تدابير مضادة على الصعيدين الوطني والعالمي، مبيناً أن تنظيم “داعش” الإرهابي والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة تشكل منبع التهديد الخطير للأمن العالمي.
وقال: “منذ عام 2011، ووفقاً لتقديرات مختلفة تسلل ما بين 30 و40 ألف إرهابي أجنبي من أكثر من 100 دولة عبر العراق وسوريا”.
وبيّن سيرومولوتوف أن الهجمات الإرهابية لتنظيم “داعش” تعتمد في تمويلها الرئيسي على المخدرات، محذراً من أن التنظيم المذكور يخطط لمد نفوذه إلى دول آسيا الوسطى وروسيا.
وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد أعلن قبل أسبوع تقريباً، أن الاستخبارات الأمريكية تخطط لتعبئة خلايا متطرفة نائمة لشن هجمات مركّزة على عناصر لأجهزة الأمن السورية والقوات الروسية والإيرانية.
وبحسب الاستخبارات الروسية فإن واشنطن تعتزم أيضاً إطلاق حملة إعلامية واسعة لتأجيج المزاج الاحتجاجي في المجتمع السوري ولزعزعة استقرار الوضع، ومن المخطط استخدام الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في سوريا كسلاح لخدمة الحملة.