في ظل التوتر الحاصل بين روسيا ودول “الناتو” والتهديدات بشن عمل عسكري، أطلع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، رئيس بلاده فلاديمير بوتين، على عنصر حديث في النظام الموحد لإدارة الفصيل التكتيكي، مؤكداً أنه بعد تجريبه في سوريا أثبت أنه فعّال جداً.
وأكد شويغو أن النظام استُخدم بشكل فعّال جداً في سوريا لتحديد الأهداف، مشيراً إلى أن الأنظمة الإلكترونية للإدارة والاتصال يتم دمجها بكافة حلقات إدارة القوات.
ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية فإن النظام يتيح لكل فصيل من القوات أو كل آلية قتالية تابعة للفصيل تبادل البيانات والمعلومات الاستطلاعية حول الأهداف المعادية، وإيصالها إلى نقاط القيادة.
وفي الوقت ذاته، أعلن وزير الدفاع الروسي عن تحديث جديد في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، حيث أكد أنه تم إنجاز العمل في زيادة طول مدرج الإقلاع والهبوط، في القاعدة الروسية.
وأضاف شويغو في اجتماع موسع لهيئة رئاسة وزارة الدفاع الروسية اليوم: “تم في مطار حميميم بسوريا، إنجاز العمل على زيادة طول المدرج الغربي في هذا الموقع العسكري” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وسبق أن أفادت صحيفة “ميلتري وواتس ماغزين” الأمريكية بأن قاعدة حميميم الروسية تُوصف بأنها أكثر المنشآت العسكرية الروسية نشاطاً خارج الاتحاد السوفيتي، وأن “الأنظمة الدفاعية الموجودة فيها تفتقدها دول الناتو وهذه ورقة رابحة بالنسبة لروسيا”.
يشار إلى أنه سبق أن كشف شويغو وبوتين، عن حجم الفائدة التي حققتها المنظومة العسكرية الروسية من المشاركة في الحرب السورية، حيث أعلنت سابقاً الدفاع الروسية أن خلال هذه الحرب تمكنت من اختبار أكثر من 320 نوع من أسلحتها وطوّرت معظمها وأصلحت أوجه القصور الفني فيها، وأكد بوتين أن خلال عام 2019 نفذّت بلاده خطط لتصدير السلاح بنسبة بلغت 102%، وأنهم باعوا معدات عسكرية بقيمة تتجاوز الـ15 مليار$.