تسبب الموز بأزمة في تركيا ما بين اللاجئين السوريين، وعدد من المواطنين والمسؤولين الأتراك خلال الأيام الماضية.
هذه الأزمة تسببت بصدور قرار من السلطات التركية بترحيل عدد من اللاجئين السوريين، بسبب نشرهم مقاطع فيديو للمشاركة فيما عرف خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بـ “ترند المـوز”.
Utanmadan bir de bu asker kaçakları muz için beste yaptılar!
“Ey Suriyeli muz yemeyin korkarım Türkler üzülür”nakaratıyla bizimle dalga geçmeye devam ediyorlar!@TC_icisleri @EmniyetGM @Gocidaresi @Akparti @MhpTbmmGrubu @gazetesozcu @aykiricomtr@TSKGnkur@EUDelegationTur pic.twitter.com/0ybAo2BGUn
— İlay Aksoy (@ilay_aksoy) October 27, 2021
وسارع العديد من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي إلى إعلان تضامنهم مع اللاجئين السوريين، وقاموا بنشر مقاطع فيديو للتضامن معهم باستخدامهم فاكهة المـوز في العديد من الأعمال على مدار اليوم، ووضع الموز إلى جانبهم في أمكان تواجدهم.
واعتبرت السلطات التركية الفيديوهات المتداولة “استفزازية وساخرة” من رموز تركية وألقت القبض على المشاركين في ترند الموز وأعلنت استمرارها في البحث عن الآخرين.
https://twitter.com/asm_447/status/1451920953647185921
وكانت أزمة الموز قد بدأت قبل ما يقارب الأسبوع بعد تداول مقطع فيديو من مقابلة، يسأل فيها المذيع مجموعة أشخاص، سوريين وأتراك، عن وضع البلاد الاقتصادي وعن دور اللاجئين، ليرد رجل تركي قائلاً: ” أرى السوريين في الأسواق الشعبية يشترون المـوز بالكيلوغرامات، وأنا بنفسي لا أستطيع تحمل كلفة الموز”، ما أثار غضب السوريين، وبدؤوا حينها بتداول مقاطع فيديو وصور ساخرة، مرتبطة بالموز وتناولهم للموز.
كما أثارت مشاركة صورة للعلم التركي، استُبدِل فيها الهلال التركي بموزة، غضباً تركياً واسعاً، أدى إلى رفع شكوى رسمية جنائية من “حزب النصر الجديد” التركي المعادي للاجئين بحق صناع محتوى سوريين، بتهمة “إهانة الشعب والعلم التركي”.
واعتقلت الشرطة التركية يوم الخميس، 7 مواطنين سوريين شاركوا فيديوهات عن “الـموز”، بتهمة “تحريض الناس على الكراهية والإذلال”.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من تصرفات عنصرية، تتمثل أحياناً بتحطيم ممتلكاتهم وشتمهم في الطرقات.