بعد الهجوم الأخير الذي تعرضت قاعدة التنف الأمريكية غير الشرعية عند مثلث سوريا-الأردن-العراق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن مسؤولية حماية جنودها المنتشرين خارج الولايات المتحدة تعتبر مصدر قلق بالغ بالنسبة لها.
حيث قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: “إن الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا أمريكيين” مشيراً إلى أن “حماية قواتنا في الخارج تظل بمثابة مصدر قلق بالغ لوزير الدفاع، وإذا كان هناك رد، فسيكون في وقت ومكان وأسلوب نختاره، وطبعاً لن نتحدث عن مثل هذا النوع من القرارات”.
ووصف كيربي الهجوم، بأنه “هجوم معقد ومنسق ومتعمد”، منوهاً إلى أن القوات الأمريكية في مناطق أخرى تعرضت لهجمات مماثلة من قبل قوات إيرانية، دون أن يؤكد مسؤولية الجانب الإيراني عن هذا التفجير.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية تقريراً أشارت خلاله إلى أن الهجوم على التنف شكّل الضربة الأكبر والأكثر تعقيداً ضد القوة الأمريكية الصغيرة نسبياً في سوريا والتي قوامها نحو 900 جندي.
يشار إلى أن القاعدة الأمريكية في التنف تعتبرها واشنطن من أهم قواعدها في الشرق الأوسط، حيث أفاد موقع “المونيتور” الأمريكي بأن “هذه القاعدة تعمل بمثابة عقدة رئيسية في استراتيجية واشنطن لما بعد “داعش” لمواجهة إيران في المنطقة، وبدلاً من مواجهة “داعش، تحتل أمريكا القاعدة بشكل سلبي وتعتمد عليها كمعبر حدودي حيوي، وكانت قد شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا في السنوات الأخيرة، بعضها بدعم من المخابرات الأمريكية، ولعب التنف دوراً في هذا الجهد، حيث استخدمته الطائرات المقاتلة الإسرائيلية كنقطة مرور شمال شرق على طول الحدود الأردنية السورية قبل دخول المجال الجوي السوري”.