في ظل التطورات الأخيرة الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، والتي ارتبط معظمها بسوريا، وصل الملك الأردني عبد الله الثاني، إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المقرر أن يكون الملف السوري لا سيما تطورات درعا الحدودية مع الأردن على رأس جدول أعمال اللقاء بين الطرفين.
وفي ظل تزامن زيارة الملك عبد الله مع تصعيد عسكري تشهده محافظة درعا الحدودية مع الأردن، أفاد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني محمد المؤمني، بأن التطورات في محافظة درعا السورية تتطلب من موسكو وضع حد لما يجري فيها، كما أن الأردن حريص على الوصول إلى حل سلمي ينهي ما يجري هناك، مشيراً إلى أن هذا الملف سيكون حاضراً بقوة على طاولة الملك وبوتين.
واعتبر المؤمني أن اللقاء المرتقب بين الملك وبوتين قد يكون له دور في حسم الكثير من الأمور، خاصة على صعيد الحرب السورية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية الأردنية، بدر الماضي، أن العلاقات الأردنية-الروسية تتسم بالتوازن والمرونة، مما يتيح لعمّان التنويع في خياراتها الاستراتيجية، ومناقشة ملفات أخرى مثل التطورات على الساحة الأفغانية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن”.
كما أشار المحلل السياسي عامر السبايلة، في لقاء مع وكالة “الأناضول” التركية إلى أنه “لا يمكن فصل سياق الزيارة عن التطورات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد زيارة الملك الأردني إلى واشنطن في تموز الماضي، والحديث عن رغبة أردنية في الدخول إلى الملف السوري، والإيحاء بالحصول على المساحة الواسعة للمناورة في عدد من الملفات”، مضيفاً أنه عندما نتحدث مع روسيا اليوم، فلا شك بأن الملف الأساسي هو درعا والجنوب السوري في المقام الأول، لافتاً إلى أن اللقاء قد يتناول أيضاً الفكرة المطروحة حالياً بتوفير واستجرار الطاقة من الأردن إلى لبنان عبر سورية.
ويأتي الحديث عن تصدّر المشهد السوري للقاء بوتين وعبد الله، بعدما تصدر هذا المشهد أيضاً اللقاء بين الأخير وبايدن.