نشرت “الإدارة الذاتية” (الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) أنها افتتحت ممثلية خاصة لها في العاصمة السويسرية جنيف، دون اعتراف رسمي بها كسلطة.
ونشرت ممثلية “الإدارة الذاتية” في أوروبا بياناً قالت فيه: “إن الافتتاح بشكل رسمي سيكون مساء اليوم، الاثنين 9 من آب، معتبرة أنه بعد تحقيق “الانتصارات السياسية والعسكرية على الإرهاب المتمثل بتنظيم (الدولة الإسلامية)، بات من الضروري فتح ممثليات في الدول المؤثرة على الملف السوري”.
وأشار البيان إلى أن الهدف من افتتاح الممثلية هو “التعريف بمشروع (الإدارة) ورؤيتها لحل الأزمة السـورية، وتطوير العلاقات مع الدول الأوروبية، وبناء جسر من العلاقات بين مكونات شمالي سوريا وسويسرا حكومة وشعباً”.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” أول ممثلية لها في موسكو عام 2016، كما افتتحت ممثليات في كل من العاصمة الفرنسية، باريس، والعاصمة السويدية، ستوكهولم، والعاصمة الألمانية، برلين، دون أن تحظى باعتراف رسمي بها.
ويأتي الإعلان عن تشكيل هذه الممثلية في الوقت الذي تسعى فيه “الإدارة الذاتية” إلى الاعتراف بها كسلطة منفرة في المجتمع الدولي، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات الدولية، وزيارات دولية وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات شعبية محلية، كالزيارة التي قام بها وفد من “الإدارة الذاتية” في 19 تموز الفائت إلى قصر الأليزية دعوا فيها إلى الاعتراف بهم في المجتمع الدولي.
وسبق أن أعلنت “قسد” عن توقيع اتفاق مع الأمم المتحدة يقضي بمنعها عن تجنيد الأطفال في صفوفهم، والتوقف عن تحويل المدارس إلى قواعد عسكرية، فيما وضحت الأمم المتحدة أن تويع هذا الاتفاق لا يعني أنها تعترف بشرعية “قسد”.
ويشير خبراء، إلى أن أمام “الإدارة الذاتية” و”قسد” الكثير من التحديات الداخلية والخارجية الواجب تجاوزها قبل الحديث عن أي مستوى من مستويات الاعتراف، كمسألة علاقتها بحزب “العمال الكردستاني” المصنف كمنظمة إرهابية، وعدم وضوح علاقتها بالدولة السورية، وحقيقة تمثيلها لجميع مكونات المنطقة، وعلاقتها ببقية أجسام وهيئات المعارضة السورية، كما نقل موقع “عنب بلدي” المعارض في هذا الصدد عن الباحث أنس شواخ، نفيه أن يكون لـ”الإدارة” أي قدرة على مواجهة أو إقناع الأطراف والدول الرافضة لمشروعها، وذلك لعدم امتلاكها المقومات القانونية والدستورية الموجبة لهذا الاعتراف.