بعد الحديث عن تغير في اللهجة السورية إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، نشر موقع “بلومبرغ” الأمريكي تقريراً حول هذا الملف، مؤكداً أن الموضوع لا يتجاوز إلا استعراض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد استعراض عضلاته أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد “نفتالي بينيت”.
وجاء في التقرير الذي عدّه هنري ماير وغوين اكرمان حول العلاقة الروسية-الإسرائيلية: “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعرض عضلاته في سوريا في امتحان للزعيم الإسرائيلي الجديد، فعلاقات خشنة قد تذهب أبعد من إشعال التوترات مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت”.
وأضافا أن “روسيا تحاول استغلال التغيير في الحكومة الإسرائيلية من أجل تأكيد سيطرتها على بعض العمليات العسكرية في سوريا”.
وأشار التقرير إلى أن الكرملين احتفظ بالتحول على المستوى الخطابي، وغير مستعد لمواجهة عسكرية مع “إسرائيل”، قائلاً: “بعد سنوات من التسامح مع الغارات الإسرائيلية على سوريا في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، عبرت موسكو عن رغبة أكبر لتقوية دفاعات الدولة السورية مع وصول الحكومة الجديدة في إسرائيل وقالت إلينا سبونينا، خبيرة الشرق الأوسط في موسكو لم يعد الرئيس فلاديمير بوتين ملتزماً بالتفاهمات الماضية وتنسيق الجهود ضد الإرهاب”.
كما نقل الموقع عن شخص مقرب من وزارة الدفاع الروسية طلب عدم الكشف عن اسمه “قد تقوم روسيا بتكثيف فرق الدفاع الجوي السوري للحد من الغارات الإسرائيلية في سوريا والهدف هو الحصول على تعهد من بينيت لكي يقوم بتنسيق الغارات الجوية مع الجيش الإسرائيلي”.
وسبق أن أكد مراقبون أنه لا تغيير في السياسة الروسية إزاء سوريا، كما أكد محللون وعسكريون “إسرائيليون” على أنه لا تغيير على حرية حركة الطيران “الإسرائيلي” في السماء السورية، مشيرين إلى أن هذه الاعتداءات على سوريا تخدم مصالح موسكو إلى حد ما.