أعلنت “المحكمة العليا” في بغداد وقف استفتاء “الدولة الكردستانية” بعدما أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية على الحدود مع الأكراد، وذلك بالتزامن مع التهديدات التي أرسلتها “قوات سوريا الديمقراطية” للحكومة السورية، كل هذه التطورات دفعت وسائل الإعلام العربية والغربية إلى مناقشة الحالة الجديدة التي بات فيها الأكراد عى كافة الأصعدة.
فجاء في موقع “الوقت” التحليلي:
“الفخّ الأساسي الذي وقع فيه الأكراد، في سوريا والعراق هو اعتمادهم على أمريكا التي اعتادت على ترك حلفائها في منتصف الطريق، أمريكا طالبت اليوم الأكراد بإيقاف استفتاء كردستان، وبالتالي لا نستبعد أي تراجع أمريكي في سوريا، ولو كان الأمر على حساب الاكراد، واشنطن غير قادرة اليوم على الدخول في مواجهة مباشرة مع سوريا والدول الداعمة ايران وروسيا وكذلك تركيا التي ترى في التوسّع الكردي تهديداً لأمنها القومي”.
ونقل “عبد الباري عطوان” وجهة نظر صحيفته “رأي اليوم” قائلاً:
“السيد بارزاني سيَكون الخاسر الأكبر في تقدير هذهِ الصحيفة في كل الأحوال، سواء مَضى قُدماً في الاستفتاء وتحدّى الجميع، أو رَضخ للضّغوط وقرّر إلغاءه أو تأجيله، فنحن لا نَعتقد أن السيد بارزاني أقوى من العراق وإيران وسوريا وتركيا إقليمياً، وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا دولياً، ويَستطيع أن يَفرض مَوقفه على جميع هؤلاء، ويَمضي قُدماً في استفتائه”.
كما نشرت قناة “بي بي سي” تصريحاً للأمين العام للأمم المتحدة قال فيه:
“حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سلطات إقليم كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء، محذراً من أنه سيصرف الانتباه عن الحاجة لهزيمة “داعش” وإعادة بناء المناطق التي استعيدت من أيدي مسلحيه وعودة النازحين إليها”.