انتقدت كل من روسيا وأمريكا مشروع قرار متعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قدمته دول من الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع انضمام المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إلى محادثات المعابر الإنسانية شمالي سوريا، وإعلان موقفه القاضي بتأييد تمديد قرار فتح هذه المعابر.
حيث سلّمت الجمعة آيرلندا والنرويج، المسؤولتان عن الملف في الأمم المتحدة، وهما عضوان غير دائمين في مجلس الأمن، مشروع قرار لبقية الأعضاء الثلاثة عشرة في المجلس، يلفت إلى زيادة في الاحتياجات الإنسانية في شمال غربي سوريا وشمال شرقها، ويُطالب مشروع القرار بالتمديد لعام واحد في تفويض إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى لمنطقة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وكذلك إعادة تفويض معبر اليعربية لإيصال المساعدات إلى شمال شرقي سوريا عبر العراق، متجاهلاً كغيره من مشاريع القرارات التي تقدمها الدول الأوروبية المعابر التي تفتحها الدولة السورية إلى مناطق سيطرة المسلحين، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
في حين رفضت روسيا هذا القرار لأنه يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية على مناطق سوريا دون التنسيق مع الدولة السورية وتمريرها عن طريقها، حيث شددت موسكو على ضرورة إنهاء تفويض الأمم المتحدة، وفي الوقت ذاته وعدت روسيا بمرور المساعدة الدولية عبر دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، الأمر الذي ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.
وفيما يتعلّق بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، فأعلنت مباشرة عن انتقادها لهذا المشروع، في موقف نادر الحدوث لواشنطن حيال حليفين أوروبيين لها، لأنه لا يسعى إلى اعتماد معابر حدودية جديدة، حيث قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بيان: “أستمر بالدعوة إلى إعادة تفويض معبر باب الهوى، واعتماد معبري باب السلام شمال غربي سوريا واليعربية مجدداً للمساعدات الإنسانية” معربة عن أسفها لفحوى المشروع الأوروبي الذي وافقت عليه الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس، على ما أفاد به دبلوماسيون، بحسب الصحيفة.
وبعد مفاوضات بين دول المجلس الـ15، يتوقع التصويت على المشروع بحلول 10 من تموز المقبل.