أثر برس

استهداف مشفى في عفرين.. إجماع على ارتباطه بالقمة الروسية-الأمريكية والخلاف عن الجهة المسؤولة

by Athr Press Z

أجمع مجموعة من المحللون والخبراء على أن ما القصف الذي استهدف مشفى في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، وتسبب بوقوع مجزرة بين المدنيين، مرتبط بالقمة الروسية-الأمريكية المزمع عقدها في 16 حزيران الجاري.

حيث تم يوم السبت الفائت استهداف مشفى في عفرين التي تحتلها تركيا، ما أودى بحياة 15 مدنياً بينهم 5 نساء وطفل وجنين، وأُصيب 43 شخصاً آخرين، دون أن يتم معرفة الجهة المسؤولة عن هذا الاستهداف.

وفي ظل تزامن هذا الاستهداف مع حالة من التوتر المستمر بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” الأمر الذي يستدعي تزجيه أصابع الاتهام مباشر إلى “قسد” من قبل تركيا، في حين نفت “قسد” مسؤوليتها عن هذا الاعتداء وأدان قائدها العام مظلوم عبدي، اتهامهم بهذا الاستهداف.

وفي هذا السياق، أشار المحلل السياسي الكردي، ريزان حدو، إلى وقوف تركيا خلف هذا الاستهداف، مشيراً إلى أن أنقرة المستفيد الوحيد مما جرى، وتهدف إلى استثماره خلال اللقاءات التي ستجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.

وفي هذا الصدد نقل موقع “عنب بلدي” المعارض عن المحلل العسكري العقيد فايز الأسمر، تأكيده على أن هذا الاستهداف مرتبط بجولة المحادثات المزمع عقدها بين الرئيسين التركي والأمريكي، والتي من المرجح أن يناقش الملف السوري خلالها.

كما أشار إلى أن هذا التصعيد قد يرتبط بالتصعيد الذي نفذته روسيا في إدلب قبل أيام حيث أشار حينها مركز واشنطن للدراسات إلى أن الهدف من الغارات الروسية التي قتلت متزعمين من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” هو إيصال رسائل محددة إلى بايدن قبل القمة الروسية-الأمريكية.

بدورها نقت قناة “أورينت” المعارضة عن الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية طه عودة أوغلو، قوله: “إن الهجمات على مدينة عفرين في هذا التوقيت لا تبدو مصادفة فهي من دون شك تحمل في طياتها الكثير من الرسائل أرادت الأطراف التي تقف خلفها إرسالها إلى تركيا بهدف خلط الأوراق وفرض واقع على الأرض قبل اجتماع مجلس الأمن المرتقب في 11 من تموز المقبل للتصويت حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود ليكون التفاوض فوق أشلاء ودماء السوريين”.

أثر برس

اقرأ أيضاً