خاص|| أثر برس قضى طفلٌ وأصيب نحو /20/ شخصاً جراء انفجار ضخم هز وسط مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر “أثر” من جرابلس، بأن دوي انفجار ضخم سُمع في مختلف أنحاء المدينة مع حلول الساعة الحادية عشرة من ليل أمس الثلاثاء، ليتبين لاحقاً أنه ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت قرب أحد مقرات المسلحين الموالين لتركيا وسط المدينة.
ووفق ما نقلته المصادر فإن السيارة كانت مفخخةً بعبوتين ناسفتين محشوتين بمواد شديدة الانفجار، حيث كانت السيارة مركونة قرب مقر تابع لمسلحي تركيا.
وأسفر انفجار السيارة عن وفاة طفل، وإصابة /15/ شخصاً بينهم مدنيين اثنين، فيما كانت باقي الإصابات من نصيب مسلحي الفصائل التابعة لتركيا، وتراوحت الإصابات ما بين خفيفة إلى متوسطة الشدة.
كما أسفر انفجار السيارة المفخخة عن وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بالمقر المستهدف، إلى جانب إلحاق أضرار مادية أيضاً بعدد من المحال التجارية الموجودة في المنطقة.
وأعقب وقوع الانفجار حالة استنفار أمني كبيرة من قبل مسلحي تركيا، الذين بادروا إلى فرض طوق أمني في محيط موقع التفجير وحظر مرور المدنيين من المنطقة، تزامناً مع نشرهم عدداً كبيراً من حواجز التفتيش عند مداخل المدينة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ العملية، في وقت فتح خلاله مسلحو الفصائل بالتعاون مع المخابرات التركية، تحقيقاً موسعاً للوصول إلى هوية المنفذين، والذين ترجح المعطيات بحسب “سيناريوهات” التفجيرات السابقة، إلى أنهم من عناصر الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش”.
ويأتي التفجير الجديد، ليؤكد مرة أخرى على الواقع الأمني المزري الذي تعيشه مناطق سيطرة مسلحي تركيا في شمال حلب، وسط عجز تام من مسلحي الفصائل والقوات التركية الداعمة لها، عن إيجاد حل لوقف مسلسل التفجيرات المستمر، والذي غالباً ما يكون جل ضحاياه من المدنيين القاطنين في تلك المناطق.
زاهر طحان – حلب