خاص || أثر برس عاد مشهد الازدحام أمام محطات الوقود في اللاذقية بقوة في ظل انخفاض الكميات الواردة للمحافظة، كما ازدادت ساعات الانتظار حتى أن بعض أصحاب السيارات باتوا يقضون ليلتهم في محطة الوقود أملاً بالظفر بمخصصاته من البنزين المنشود.
سامر صاحب سيارة قال لـ”أثر”: ننتظر من منتصف الليل حتى عصر اليوم الثاني للتزود بمخصصاتنا من المادة وأحياناً تتجاوز مدة الانتظار 20 ساعة وفي أخر المطاف وعندما يصل الدور نتفاجأ أحياناً بأن الكمية الموجودة في المحطة انتهت”. .
عبدالله سائق تكسي يعبر عن استياءه من حالات الفوضى التي تحدث أثناء الانتظار على محطة الوقود بقوله: “المصيبة أننا ننتظر لساعات طويلة، في الوقت الذي تأتي فيه سيارة تتجاوز الدور، تدخل تتزود بالبنزين وتخرج”، مشيراً إلى أن الانتظار الطويل للحصول على البنزين يستنزف وقت عمله ما يؤثر على حالته المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
فيما اقترح ناصر “سائق تكسي خاصة” أن توزع مخصصات المحطات من البنزين بشكل يتناسب مع عددها، أي أن تتم تعبئة جميع المحطات بالبنزين ولو بكميات أقل منعاً للازدحام على محطتين أو ثلاثة في المدينة ومثلهم في الريف .
بدوره قال عضو المكتب التنفيذي المختص في قطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي يوسف لـ “أثر”: إن سبب الازدحام على محطات الوقود يعود لانخفاض عدد طلبات البنزين اليومية الواردة إلى المحافظة، مبيناً أن عدد الطلبات خلال الفترة الماضية كانت 21 لتنخفض إلى 16 طلب منذ أيام.
وبيٍن يوسف أن أزمة البنزين ليست الأولى التي تمر على سوريا في ظل الحرب التي تتعرض لها البلاد والحصار الاقتصادي الجائر عليها مضافاً إليها سرقة النفط السوري من قبل قوات الاحتلال الأمريكي.
باسل يوسف – اللاذقية