يشتكي السوريون مراراً من ارتفاع أسعار المواد في الأسواق بمختلف أصنافها، إذ إن أسعار السلع تختلف بين يوم وآخر، وتختلف بين محل تجاري وآخر.
حيث أسعار “حفاضات” الأطفال، ارتفاعاً غير مسبوق، بمعدل يتراوح بين 25 و40 بالمئة، حيث ارتفع سعر كيلو الحفاضات إنتاج محلي والتي تعتبر من النوع الرديء منذ نحو 3 أسابيع مع بدء ارتفاع سعر الصرف من 7 آلاف ليرة إلى أكثر من 9 آلاف ليرة، والأنواع الأخرى التي تعتبر من النوعية الأفضل بقليل فقد ارتفع سعر الكيلو الواحد منها خلال هذه الفترة من 8 آلاف إلى 10 آلاف، وفي بعض المحال التجارية إلى 11 ألفاً، في حين وصل سعر الكيلو الأوروبي إلى 14 ألف بعد أن كان يباع الكيلو بسعر 10 آلاف، مع الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار الحفاضات بات يشكل عبئاً على الآباء السوريين قائلين: “ويلنا مصروف البيت وويلنا مصروف الطفل”.
وبالنسبة للمحارم فقد ارتفع سعر كيس المحارم، الذي يبلغ وزنه 500 غرام من 1700 ليرة إلى 2500 ليرة، وكان ارتفاعه بشكل تدريجي حيث ارتفع سعره منذ نحو أسبوعين إلى 2200 ليرة ومن ثم خلال الأسبوع الماضي ارتفع إلى 2500 ليرة.
أما منظف الغسيل فقد ارتفع بنسبة قليلة قياساً لأسعار حفاضات الأطفال والمحارم حيث وصل سعر كيس دواء الغسيل سعة كيلو غرامين من النوعية التي تعتبر جيدة، إلى 5900 ليرة بعد أن كان يباع بحدود 5500 ليرة، في حين ارتفع سعر كيلو دواء الغسيل الذي يعتبر من النوعية الممتازة سعة كيلو غرامين من 8600 ليرة إلى 9200 ليرة.
ولفت بعض أصحاب محال المنظفات إلى أن تجار الجملة أكدوا أن أسعار منظفات الغسيل سترتفع بشكل أكبر خلال الأيام القليلة القادمة، حسب أحد المواقع السورية.
من جهته، مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية علي الخطيب، أوضح أن المخالفات والشكاوى المتعلقة بالفوضى في الأسعار ازدادت خلال الشهر الحالي بنسبة تقارب 15 بالمئة قياساً للمخالفات والشكاوى خلال الشهر الماضي، حسب ما صرح به لصحيفة “الوطن”.
وأضاف أنه “خلال النصف الأول من الشهر الحالي تم تنظيم 2397 ضبطاً من قبل مديريات حماية المستهلك في كافة المحافظات منها 249 ضبط عينة مخالفة و764 ضبط عدم الإعلان عن الأسعار و238 ضبطاً لمخالفات تتعلق بالفواتير و252 ضبطاً لمخالفات تتعلق بالأقران و250 ضبطاً لمخالفات تتعلق بالمحروقات والدقيق التمويني”.
وتابع الخطيب أن عدد الشكاوى التي وصلت من المواطنين بلغ خلال النصف الأول من الشهر الحالي 194 شكوى، مبيناً أن وتيرة الشكاوى من قبل المواطنين تزداد شهراً عن آخر.
وكشف أن “المخالفات بالنسبة للمحروقات وزيت الزيتون والجوز والمكدوس ومستلزمات المونة، تزداد خلال فصل الشتاء حتى أن المخالفات بالنسبة للبوظة والمرطبات والمشروبات الباردة تزداد في الشتاء أيضاً، إلا أن مخالفات الخبز مستمرة على مدار العام.
وكانت أسعار معظم المواد الغذائية، ارتفعت بنسبة 5 إلى 7 بالمئة منذ مطلع شهر شباط الجاري، حسب ما ذكره عضو جمعية حماية المستهلك بسام درويش قبل أيام.
يذكر أن تذبذب سعر الصرف، أثر بشكل كبير على أسعار المواد التموينية الأساسية في الأسواق السورية، وسط مناشدات من السوريين من أجل ضبط الأسعار في الأسواق ومراقبتها.
وحسب مراقبين فإن الظروف الاقتصادية التي تشهدها سوريا مؤخراً يرجع سببها إلى العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المتمثلة بـ “قيصر”، والتي تستهدف لقمة عيش السوريين.